اتهم دبلوماسي روسي بارز دولا غربية بالتورط في هجوم بغاز الاعصاب على عميل مزدوج سابق على الاراضي البريطانية.
وذكر الكسندر شولجين، وهو أيضا ممثل روسيا في منظمة "حظر الاسلحة الكيماوية" أنه "أمر محتمل تماما" أن يكون السم، الذي تم استخدامه في مدينة ساليسبورج الانجليزية، تم صنعه في معمل غربي.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للانباء عن شولجين قوله "حتى لا نراوغ ، سأحدد تلك الدول بشكل مباشر: إنها بريطانيا نفسها والولايات المتحدة".
وزعم شولجين أن أجهزة الاستخبارات الغربية جندت كيميائيين روس في تسعينات القرن الماضي، ربما كانت لديهم معلومات عن مواد تم تصنيعها خلال الحقبة السوفيتية.
وتابع أن دولا غربية عملت بشكل نشط بناء على تلك المعلومات. ولا يمكن التحقق في تلك المزاعم بشكل مبدئي.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد اعلنت السبت انها ستطرد 23 دبلوماسيا بريطانيا ردا على اجراء مماثل اتخذته لندن بعد تسمم عميل مزدوج روسي سابق وابنته في انكلترا، وانها علقت عمل المركز الثقافي البريطاني في البلاد.
وقالت الوزارة التي استدعت السفير البريطاني في روسيا ان "23 من اعضاء الطاقم الدبلوماسي للسفارة البريطانية في موسكو اعلنوا اشخاصا غير مرغوب فيهم وسيتم طردهم خلال الاسبوع". واضافت الوزارة في بيان انه "نظرا للوضع غير النظامي للمركز الثقافي البريطاني في روسيا، تم وقف نشاطاته"
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد استدعت ، اليوم السبت، السفير البريطاني لدى موسكو لوري بريستو، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية.
وذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية أن استدعاء بريستويأتي على خلفية تدهور العلاقات بين بريطانيا وروسيا بسبب اتهام لندن لموسكو بالتورط في تسميم العميل المزدوج الروسي السابق سيرغي سكريبال.
ولم تكشف الخارجية الروسية حتى الساعة (7:58 ت.غ) عن تفاصيل ما جرى جراء الاستدعاء أو هوية المسؤولين الذين اجتمعوا بالسفير البريطاني.
ويعد استدعاء اليوم هو الثالث للسفير البريطاني منذ اندلاع الأزمة التي اندلعت بين البلدين الأربعاء الماضي.
وأمس، رجّح وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، أن يكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هو من اتخذ قرار تسميم العميل الروسي المزدوج السابق، سيرغي سكريبال، في بريطانيا.
فيما أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن موسكو ستطرد حتما دبلوماسيين بريطانيين، بعد قرار لندن طرد الدبلوماسيين.