قالت وزيرة العدل الألمانية كاتارينا بارلي إنها طلبت التحدث إلى المديرين التنفيذيين في شركة فيسبوك لمعرفة ما إذا كان مستخدمو الموقع في بلادها وعددهم 30 مليونا قد تأثروا بما وصفته بفضيحة استغلال البيانات الشخصية للمستخدمين.
وتواجه أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم تدقيقا حكوميا متزايدا في أوروبا والولايات المتحدة ودول اخرى فيما يتعلق بمزاعم بأن شركة «كامبريدج اناليتيكا» للاستشارات السياسية والتي يقع مقرها في لندن استخدمت بشكل غير لائق معلومات تخص المستخدمين لتكوين لمحات عن الناخبين الأميركيين استخدمت فيما بعد في المساعدة في فوز الرئيس دونالد ترامب في انتخابات 2016.
وقالت بارلي إنه يجب أن يكون بإمكان مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي التعبير عن رضاهم عن الوصول إلى بياناتهم، وليس مجرد تخييرهم بين إتاحة البيانات أو عدم الوصول إلى الخدمة.
وتابعت «نعلم أن الشركات تحترم القواعد عندما تكون العقوبات مؤلمة». وأضافت «تنص القواعد الأساسية الخاصة بحماية البيانات على غرامة قدرها 4% من الإيرادات العالمية السنوية للشركة».
وطالبت بتنظيم حماية البيانات على مستوى أوروبا وليس من جانب الحكومات الوطنية كل على حدة.
وفي سياق متصل، اعلنت وزارة العدل الإسرائيلية انها فتحت تحقيقا بعد فضيحة حول نقل بيانات مستخدمي فيسبوك الشخصية إلى شركة «كامبريدج اناليتيكا».
وقالت الوزارة في بيان امس ان هيئة حماية الخصوصية التابعة لها أبلغت «فيسبوك» انها فتحت تحقيقا حول نشر استخدام البيانات الخاصة الشخصية ونقلها إلى شركة «كامبريدج اناليتيكا»، وامكانية حدوث انتهاكات قانون الخصوصية الإسرائيلي.
وفي السياق، قال سفير روسيا لدى بريطانيا ألكسندر ياكوفينكو إن موسكو ليس لها أي صلة بـ«كامبريدج اناليتيكا».
وسئل ياكوفينكو لماذا التقطت له صورة منذ فترة بجانب ألكسندر نيكس الرئيس التنفيذي «كامبريدج اناليتيكا» الذي جرى وقفه عن العمل مؤخرا، فقال إنه كان يسلم جوائز لعدة أشخاص بينهم نيكس في نادي وندسور للبولو.
وكان مؤسس موقع «فيسبوك» مارك زوكربيرغ قد خرج من صمته الطويل ليعبر مساء امس الأول عن اسفه مقرا بحصول «أخطاء» بعد جدل مستمر منذ ايام حول استخدام غير مشروع للبيانات الشخصية لملايين المستخدمين من قبل شركة «كامبدريج اناليتيكا».
وقال زوكربيرغ في مقابلة مع شبكة «سي ان ان» الإخبارية ان ذلك «شكل استغلالا كبيرا للثقة وانا آسف فعلا لما حصل. نحن مسؤولون عن التأكد من عدم تكرار ذلك».
واضاف انه «من دواعي سروره» ان يدلي بشهادته امام الكونغرس الأميركي.
وتعهد زوكربيرغ ان يحد من وصول تطبيقات الجهات الثالثة الى البيانات الشخصية وإخضاعها لمراجعة دقيقة. كما تعهد ابلاغ جميع المستخدمين الذين يمكن ان يكون قد تم استخدام بياناتهم دون موافقة منهم.
وقال مسؤول سابق في «فيسبوك» ان «كامبدريج اناليتيكا» استخدمت تطبيقا ثالثا يدعى «ذيس ايز يور ديجيتال لايف» طوره الباحث الروسي الكسندر كوغان لحصد هذه البينات، مستغلة ثغرة كان هذا الموقع على علم بها.