توعد تنظيم «داعش» باستهداف مراكز الاقتراع والناخبين خلال الانتخابات البرلمانية المرتقبة في العراق في 12 مايو المقبل.
وفي رسالة صوتية على تطبيق تلغرام، توجه المتحدث باسم التنظيم المتطرف أبوحسن المهاجر إلى السنة لثنيهم عن المشاركة في أول انتخابات برلمانية تجري بعد إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي دحر عناصر داعش.
وقال إن «حكومة الحشد الإيراني في العراق مقبلة على ما يسمونه انتخابات، فكل من يسعى في قيامها بالمعونة والمساعدة فهو متول لها ولأهلها، وحكمه كحكم الداعين إليها والظاهرين إليها».
وأضاف المهاجر «إنا نحذركم يا أهل السنة في العراق، من تولي هؤلاء القوم، وإن مراكز الانتخاب ومن فيها هدف لأسيافنا. فابتعدوا عنها واجتنبوا السير بقربها».
في غضون ذلك، قال رياض البدران رئيس الإدارة الانتخابية بالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات إن نظاما الكترونيا جديدا سيظهر نتائج الانتخابات الوطنية المقبلة في غضون ساعات بعد إغلاق صناديق الاقتراع في تطور ملحوظ عن الأعوام السابقة عندما كان إعلان النتائج يستغرق أسابيع.
وسيستخدم العراقيون نظام التصويت الإلكتروني لأول مرة في الانتخابات المقبلة.
وقال البدران في مقابلة مع «رويترز» في مقر المفوضية في بغداد ان النظام الجديد يقلل بدرجة كبيرة احتمالات التلاعب بالأصوات.
وباستخدام النظام الجديد، الذي يحل محل الحبر الملون في تحديد من أدلى بصوته والذي أصبح من رموز الديموقراطية في مرحلة ما بعد صدام، سيدخل الناخبون العراقيون بطاقات هويتهم في آلة تربط كل منهم بدائرته الانتخابية باستخدام رموز. وبعد أن يدلي الناخب بصوته يضع بطاقة التصويت على ماسح ضوئي لحساب وتسجيل النتائج.
وقال البدران، إن مفوضية الانتخابات قامت بتوعية الناخبين وتدريب العاملين بها على استخدامه.
وتابع أن بغداد أرست عقدا بقيمة 135 مليون دولار على شركة ميرو سيستمز الكورية مقابل هذا النظام الذي يشمل نحو 70 ألف جهاز سيستخدم في مختلف أرجاء البلاد.
وأبدت جماعات إغاثة قلقها من أن النظام الذي يعتمد على بطاقات الهوية قد يصعب التصويت على النازحين بسبب الحرب في أراض جرت استعادتها من تنظيم الدولة الإسلامية.
وأوضح البدران أن النازحين الذين يحملون بطاقات انتخابية من انتخابات سابقة يمكنهم استخدامها. وتابع أن الذين يقيمون في مخيمات ولا يملكون بطاقات ستتاح لهم سبل أخرى لإثبات هويتهم والإدلاء بأصواتهم.