أصدر القضاء البلجيكي امس حكما على الفرنسي من اصل مغربي صلاح عبدالسلام وشريكه التونسي سفيان عياري بالسجن عشرين عاما لمشاركتهما في اطلاق نار مع شرطيين في منطقة العاصمة بروكسل في 15 مارس 2016.
ومحاكمة صلاح عبدالسلام في بلجيكا تعد تمهيدا لمحاكمة اكبر له في فرنسا في وقت لاحق، في قضية اعتداءات باريس التي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها. وكان ابراهيم، شقيق عبدالسلام، احد الانتحاريين الذين نفذوا الاعتداءات.
وفي حكمها الذي جاء مطابقا لما طلبه الادعاء، دانت محكمة الجنح الرجلين بمحاول قتل ذات طابع ارهابي. ونص الحكم على ان «تبنيهما للراديكالية لا شك فيه». وجرح اربعة شرطيين خلال عملية دهم شهدت اطلاق النار في منطقة فورست في بروكسل.
وهي المرة الاولى التي تبت فيها المحكمة في مصير العضو الوحيد الذي مازال على قيد الحياة من افراد المجموعات المتطرفة التي شنت هجمات باريس في 13 نوفمبر 2015، ما اسفر عن سقوط 130 قتيلا.
وعقدت الجلسة في غياب عبدالسلام المسجون في باريس منذ سنتين وكذلك سفيان عياري.
وقالت رئيسة المحكمة ماري فرانس كوتغن مع بدء تلاوة الحكم ان «المحكمة ابلغت بأن ايا من المتهمين لن يحضر».
وقبيل ذلك، قال لوك اينار رئيس محكمة البداية الناطقة بالفرنسية في بروكسل للصحافيين ان الحكم يفترض ان يجيب عن «اسئلة متعددة ومتنوعة ومعقدة من وجهة نظر تقنية».
وكان عبدالسلام الفرنسي من أصل مغربي، لم يذكر خلال محاكمته في فبراير أي مبرر لفعله امام المحكمة. وفي اليوم الاول للجلسات تحدى القضاء مؤكدا «لا اخاف منكم ولا اخاف من حلفائكم ولا من شركائكم. هذا كل ما لدي وليس هناك ما اضيفه». ولم يعد عبدالسلام الى المحكمة في اليوم التالي وبقي شريكه التونسي سفيان (24 عاما) بمفرده بوجه القضاة.
وطالب الادعاء بإنزال عقوبة السجن لمدة 20 عاما مع ضمان عدم الافراج قبل انقضاء ثلثي العقوبة بحق المتهمين.