بيروت ـ أحمد منصور
اكد رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط ان اتفاق الدوحة لا يلغي اتفاق الطائف، مشددا على ان القوى السياسية اللبنانية متفقة على الحوار الذي اكد عليه اتفاق الدوحة، مشيرا الى انه والرئيس نبيه بري التقيا على ان استقرار لبنان يلزمه استقرار اقليمي، لافتا الى ان الدولتين اللتين يريدان الاستقرار في لبنان هما سورية والسعودية.
وقال جنبلاط خلال لقاء سياسي حاشد اقامه الحزب التقدمي الاشتراكي في منزل النائب علاء الدين ترو في بلدة برجا (الشوف): ان زيارة خادم الحرمين الملك عبدالله الى سورية أنتجت حكومة الوفاق، وقد اخذت في الفترة الاولى من التأليف والتشكيل بعض الحساسيات على الارض، فكانت هناك تشنجات ومذهبية على الارض، ولكن في الفترة الثانية وبعد زيارة الملك عبدالله كان الجو افضل جدا، فكانت حكومة الوفاق الوطني».
واضاف: هنا لا اريد ان اعلق على زيارة الرئيس سعد الحريري لسورية، ففي النهاية يستطيع ان يذهب الى سورية وبكل الملفات الوفاقية والخلافية، وكان واضحا وأنا واضح، فكنا واضحين جدا حول موضوع الاغتيالات الامنية بدءا من محاولة اغتيال مروان حمادة الى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وغيرها، انها في عهدة المحكمة الدولية اليوم. وتابع جنبلاط: اننا نتمنى ألا نسمع مزايدة على زيارة الرئيس الحريري لسورية، بالعكس فإنه ذهب كي يبني وسنساعده في بناء علاقة من دولة الى دولة آخذا بعين الاعتبار اتفاق الطائف الذي ينص على ان لا سلم ولا تسوية ولا علاقات مع اسرائيل الى ان تقوم دولة فلسطينية في يوم ما اذا ما قامت، وبعد ان يُقر حق العودة والعلاقات المميزة مع سورية وفق «الطائف»<.
ورأى جنبلاط: اننا نسير في حلقة مفرغة فقال: عندما يذهب رئيس الجمهورية مع وزير الدفاع ويذهب المسؤولون ويطالبون بسلاح للجيش اللبناني، فأي نوع من هذا السلاح نريد؟ فعلينا ان نحدد هذا السلاح. اننا نريد سلاحا مضادا للطائرات التي تخترق كل يوم الاجواء اللبنانية، فهم لن يعطونا السلاح لأنهم يعتبرون هذا السلاح قد يشكل خطرا على اسرائيل، لذا فإن ما يجري هو في حلقة مفرغة الى ان تنضج الظروف الاقليمية الكبيرة.
وردا على سؤال حول القرار 1559 الذي تطالب سورية بإلغائه، قال جنبلاط: عندما صدر هذا القرار في يوم التمديد في سبتمبر كنا على توافق كامل مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فهذا القرار لا يستكمل أو ينفذ الا بالحوار الوطني، وعندما قابلت الرئيس الفرنسي في ديسمبر 2004 قلت له نحن نتمسك باتفاق الطائف وهذا القرار لا يناسب لبنان وسيعرضه الى دمار. وعندما سئل عما يمكن ان يقدمه وليد جنبلاط حتى يزور سورية قال جنبلاط: هل انت أحرص أو انا أو سعد الحريري من الملك عبدالله، فالمملكة السعودية وسورية أرستا آنذاك مع الاميركيين سنة 1989 اتفاق الطائف بعد تضحيات هائلة من الشعب اللبناني، وجاء الملك عبدالله بعد انقطاع خمس سنوات الى الشام للحفاظ على من؟ أليس من اجل الاستقرار في لبنان وللحفاظ على اتفاق الطائف؟
ورأى ان تلك الانتخابات لم تكن ديموقراطية مشددا على أهمية المداورة في الرئاسة وقال: عندما أدعو للمداورة احيانا، فهذه ليست فكرتي، بل فكرة خرجت من زعيم من زعماء لبنان في السبعينيات صائب بك سلام، معتبرا ان المداورة تخرجنا من الحواجز والخنادق.