أعلن المجلس الوطني للانتخابات في فنزويلا فوز الرئيس نيكولاس مادورو بولاية ثانية في الاقتراع الذي جرى امس الاول، وطعن منافسوه بشرعيته مطالبين بإعادة تنظيمه في وقت لاحق من العام.
وأشاد مادورو الذي خلف هوغو تشافيز، بفوزه ووصفه بأنه انتصار على «الإمبريالية» لكن منافسه الرئيسي هنري فالكون رفض الاعتراف بالنتيجة وتحدث عن وجود مخالفات واسعة في التصويت.
وأظهرت النتائج الرسمية حصول مادورو على 67.7% من الاصوات، متقدما بفارق شاسع عن فالكون الذي حل في المرتبة الثانية بعدما حصل على 21.2% من الاصوات. وقالت لجنة الانتخابات إن مادورو نال أصوات 5.8 ملايين صوت مقابل 1.8 مليون صوت لمنافسه الرئيسي فالكون وهو حاكم ولاية سابق انشق عن موقف المعارضة الخاص بمقاطعة الانتخابات.
وفي المقابل، قال منافسه الرئيسي فالكون للصحافيين حتى قبل إعلان النتيجة «لا نعترف بهذه العملية الانتخابية على أنها شرعية وصادقة. بالنسبة الينا لم تجر انتخابات. يجب تنظيم انتخابات جديدة في فنزويلا».
وضم السباق كذلك المرشح الآخر في الانتخابات الرئاسية القس الانجيلي خافيير بيرتوتشي الذي حل ثالثا مع حصوله على نحو 11% وقد انضم الى الداعين لإجراء انتخابات جديدة.
أما دوليا فقد واجه مادورو انتقادات كبيرة، حيث هددت الولايات المتحدة التي وصفت عملية التصويت بأنها «عار» بفرض عقوبات على قطاع النفط في فنزويلا والذي يعاني أصلا من انحفاض الإنتاج وبنية تحتية متهالكة وهجرة أصحاب الخبرة. كما حذر الاتحاد الأوروبي ودول كبرى في أميركا اللاتينية سلفا من أن الأجواء في فنزويلا ليست نزيهة.
وقال رئيس تشيلي سيباستيان بنيرا عن الانتخابات «انتخابات فنزويلا لا تفي بالحد الأدني من معايير الديموقراطية الحقة ومثل أغلب الدول الديموقراطية الكبرى تشيلي لا تعترف بتلك الانتخابات».