أعلن كل من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر تحالفا بين كتلتي النصر وسائرون.
وأكد الصدر، في مؤتمر صحافي أمس، أن التحالف مع العبادي عابر للطائفية من خلال الاتفاق على برنامج جديد يحدد أهم ما سيتم العمل عليه في الحكومة الجديدة.
وكان العبادي الذي حلت كتلته «النصر» في المركز الثالث في الانتخابات البرلمانية، والصدر الذي حل ائتلاف سائرون الذي يترأسه في المرتبة الأولى، اجتمعا في مدينة النجف لبحث تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وفق ما أفاد بيان لمكتب العبادي ومصدر سياسي.
وعقد العبادي والصدر مؤتمرا صحافيا عقب الاجتماع الذي استمر لعدة ساعات، وأعلنا خلاله عن تشكيل تحالف بين الائتلافين «النصر وسائرون» عابر للطائفية والإثنية.
وذكر الصدر انه طرح عشر نقاط، منها مكافحة الفساد وتقوية الجيش وعدم التدخل في شأن الحكومة، والمضي بتحالف عابر للطائفية، يفضي إلى تشكيل حكومة تكنوقراط.
ووصل العبادي في وقت سابق من أمس، الى محافظة النجف، وألقى كلمة له خلال المهرجان التأبيني لمناسبة أربعينية القيادي بالحشد الشعبي كريم الخاقاني، قال فيها، إن تحدي الانتخابات ليس اكبر من تحدي «داعش»، فيما أكد أنه لن يكون جزءا من عملية «تزوير» الانتخابات أو من حكومة محاصصة وضعيفة.
ومن المنتظر أن تبدأ المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، قريبا، وتحت إدارة القضاء، عملية عد وفرز الأصوات يدويا للتأكد من حدوث عمليات «تزوير» مزعومة من عدمه.
وحذر العبادي من تفاقم الخلافات السياسية بشأن أزمة الانتخابات الأخيرة، قائلا إن «الخلافات السياسية كانت سببا في دخول داعش» إلى أراضي العراق.
وأضاف: «لا يمكن أن تنتهي هذه المسيرة بتزوير الانتخابات ولن نكون جزءا من عملية تزوير ويجب أن نصون صوت الناخب».
وأشار العبادي إلى «أهمية تشكيل حكومة قوية مدعومة من البرلمان للحفاظ على ما تحقق من انتصارات وتوفير فرص العمل والخدمات وتنمية الاقتصاد والإعمار والبناء».
وهذا هو الاجتماع الأول بينهما منذ إعلان الصدر وهادي العامري، الذي حلت كتلته في المركز الثاني في الانتخابات، تحالفا بينهما.