في الوقت الذي تزايدت فيه الأنباء عن مصرع عبدالملك الحوثي القائد الميداني للمتمردين الحوثيين ودفنه في جبل طلان المطل علي منطقة الملاحيظ، واصلت قوات الجيش والأمن اليمنية تقدمها في محور الملاحيظ غرب محافظة «صعدة» شمال اليمن في مواجهاتها مع عناصر التمرد الحوثية.
وعودة الى مصرع الحوثي، قال موقع «26 سبتمبر.نت» التابع لوزارة الدفاع اليمنية امس ان زعيم التمرد الزيدي في شمال اليمن عبدالملك الحوثي قد يكون قتل ودفن.وذكر الموقع ان الحوثي قد يكون توفي متأثرا بجروح اصيب بها اثر ضربة استهدفت تجمعا ضمه مع مجموعة من العناصر الارهابية».
واضاف الموقع ان «المعلومات تشير الى انه تم دفنه في جبل طلان المطل على منطقة الملاحيظ بجوار منزل أحد اقرباء أسرة الحوثي ويدعى أحمد الهدوي».
ونقل الموقع عن مصادر محلية قولها ان «عملية الدفن تمت بسرية تامة وذلك حتى لا يعلم أتباعه بمصرعه فتتأثر روحهم المعنوية وينهاروا سريعا».
وكان الموقع نفسه افاد قبل اسبوع بأن عبد الملك الحوثي اصيب بجروح بالغة واضطر الى تغيير مكانه بسبب القصف الذي طاله. كما سلم قيادة التمرد لصهر العائلة يوسف المداني.
وتعذر الاتصال بالمتحدثين المعروفين من حركة التمرد في شمال اليمن لنفي او تأكيد الخبر.
من جانب آخر أصدر أحد القادة الميدانيين للحوثيين «يوسف المداني» توجيهات بتوزيع نسخ من بيانات مذيلة باسم عبدالملك الحوثي لرفع معنويات عناصره بعد الأنباء التي راجت بينهم عن مصرعه، وبعد أن باتت هذه العناصر تعاني من الانهيارات ونقص حاد في الذخائر والمؤن في مختلف جبهات القتال وبدأ اليأس والتذمر يدب في أوساطهم.
اما عن تقدم الجيش اليمني بالملاحيظ، قالت مصادر عسكرية مطلعة إن وحدات القوات المسلحة والأمن في محور صعدة دمرت مخزنا للذخائر والوقود في المنطقة الغربية كما دمرت العديد من أوكار ومواقع ومراكز لتجمعات العناصر الإرهابية في جبل «عنم» و«رازح» و«المهاذر» ولقي العديد من تلك العناصر مصرعهم بالإضافة إلي تدمير كميات من أسلحتهم وعدد من آلياتهم.
من جهته قال مصدر بالسلطة المحلية في محافظة «صعدة» إن أجهزة الأمن ألقت القبض على اثنين من العناصر الإرهابية الحوثية وباشرت التحقيقات معهما.وفي محور «سفيان» بمحافظة «عمران» دمرت وحدات أخرى أوكارا للعناصر الحوثية في منطقة «الوقبة» وأحبطت محاولات تسلل العناصر الإرهابية قرب موقع «التمثلة» والاتجاه الشرقي للمجزعة وألحقت بهم خسائر كبيرة في الأرواح، ودمرت سيارة للإرهابيين بما عليها من أسحلة قرب «التبة الحمراء».
وفي محور «الملاحيظ» قالت المصادر العسكرية اليمنية إن وحدات القوات المسلحة والأمن اليمنية بالتعاون مع المواطنين واصلوا تقدمهم بعد السيطرة على المناطق المحاذية لجبل «الرميح» باتجاه «تبة الخزان» و«التبة الحمراء» التي سبقت السيطرة عليهما في وقت سابق، كما سيطروا على منطقة «السبخانة» والمناطق المجاورة لها، واكتسحوا الأوكار الإرهابية وكبدوا عناصر الإرهاب خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
الى ذلك، حذر مدير مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية رئيس جهاز الأمن القومي علي محمد الآنسي، من الأخطار التي تواجهها بلاده،، مشيرا إلى أنها تهدد أمن واستقرار كل دول المنطقة، وهو ما يجب التنبه إليه من خلال دعم ومساندة اليمن لمواجهة تلك الأخطار التي تهدد الجميع.
وقال في حوار أجرته معه صحيفة «الميثاق» اليمنية الأسبوعية تنشره اليوم »إن جميع دول المنطقة أدركت في منتدى (المنامة) خطورة سعي بعض الجهات الإقليمية إلى زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن الذي يعتبر زعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة برمتها، ولذلك فوجود تعاون أمني أصبح ضرورة ملحة تفرضها التحديات الراهنة».
وحول المواجهات بين قوات الجيش والأمن اليمنية وبين الحوثيين في شمال اليمن قال «إن حسم المعركة التي تخوضها قواتنا المسلحة والأمن ضد عناصر الإرهاب الحوثية في محافظة صعدة وحرف سفيان بات قريبا، وأن المعلومات تؤكد انهيار وتمزق صفوفهم».
وفيما يتعلق بالمواجهات مع عناصر تنظيم القاعدة، قال رئيس جهاز الأمن القومي اليمني: إن نجاح العمليات الاستباقية التي وجهتها الأجهزة الأمنية ضد عناصر تنظيم (القاعدة) في أبين وصنعاء وأمانة العاصمة وشبوة، يؤكد أن اليمن لن تكون ملاذا آمنا لعناصر القاعدة كما تروج لذلك بعض الوسائل الإعلامية بصورة مغلوطة ومتعمدة، وأشار إلى أن هذه العمليات أحبطت مخططات كانت هذه العناصر تعتزم تنفيذها باليمن.أما فيما يتعلق بالحوار الوطني الشامل، فأكد أن نجاح الحوار الذي دعا إليه الرئيس علي عبدالله صالح سيمثل رافدا نوعيا يسهم في إحداث اصطفاف وطني لمواجهة التحديات الراهنة سواء فيما يتصل بما يجري في صعدة أو في بعض مديريات بعض المحافظات الجنوبية أو نشاطات تنظيم القاعدة أو التحديات الاقتصادية وغيرها.