شن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هجوما لاذعا جديدا موجه على ما يبدو ضد مساعدته السابقة أوماروسا مانيغولت نيومان، بالتزامن مع صدور كتابها المعنون «المعتوه» الذي يحوي تفاصيل كثيرة عن ترامب ويشكك في قدراته العقلية.
ووصف الرئيس ترامب، امس، مساعدته السابقة بالـ«كلب» في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وغرد قائلا: «عندما تمنح شخصا مخبولا ووضيعا إجازة. وتعطيها وظيفة في البيت الأبيض، أعتقد أن ذلك لم يفلح».
وأضاف: «كان عملا جيدا من الجنرال جون كيلي إقالة هذه الكلبة سريعا!». ولم يذكر ترامب اسم مانيغولت نيومان تحديدا في تغريدته.
ويقدم كتاب مانيغولت نيومان الذي صدر امس، يقدم تفاصيل قاسية عن ترامب وأسرته.
وقالت مانيغولت-نيومان في كتابها انها شاهدت ترامب عام 2017 وهو يبتلع وثيقة رسمية سرية بعد اجتماع مع محاميه مايكل كوهين، مضيفة: «أدهشني أنه وضع الوثيقة في فمه وكان يمضغها ومن ثم ابتلعها، علما أن ترامب لديه خشية من الجراثيم، لهذا شعرت بالصدمة لأنه مضغ الورقة وابتلعها، ما يؤكد أنها كانت تحتوي على معلومات حساسة للغاية»، وذلك بحسب ما نشرته صحيفة «واشنطن بوست» مستندة إلى مقتطفات من الكتاب.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين آخرين في البيت الأبيض لم يؤكدوا صحة المعلومات التي قدمتها مانيغولت-نيومان، بل «ضحكوا من هذا الافتراض ونفوا صحته».
كما تزعم نيومان أنها اضطرت إلى جانب موظفين آخرين في البيت الأبيض، إلى التوقيع على اتفاق بعدم الكشف عن تفاصيل، لذا، ستكون هذه الخطوة غير عادية بالنسبة لموظفي الحكومة.
وتقول نيومان في الكتاب ايضا ان «كل ما نحتاج إلى تذكره هو أن ترامب يحب الكراهية. هو يتغذى على النقد والشتم. هو يسعد بالفوضى والارتباك. إن سبه عبر تويتر يزيد من حماسته. لنزع سلاحه، يجب تجويع غروره، لا تغذيته».
وأقيلت مانيغولت نيومان، العام الماضي، وقد بثت مؤخرا تسجيلات سرية من داخل أماكن حساسة، ويفترض أنها مأمونة، داخل البيت الأبيض.
ويشكك مسؤولو البيت الأبيض والحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب في مصداقية نيومان، وهو ما يثير التساؤلات في المقام الأول حول كيفية وصولها إلى العمل داخل البيت الأبيض. كما أن خرق القواعد الأمنية الخاصة بالسرية داخل البيت الأبيض يثير الدهشة، وربما يسبب لها مشكلات قانونية.
وكانت مانيغولت نيومان التي شغلت أيضا منصب مدير الاتصالات في البيت الأبيض، المواطنة الوحيدة من أصل أفريقي في إدارة ترامب قبل إقالتها جراء الخلافات مع ترامب بشأن أحداث شارلوتسفيل، المدينة بولاية فرجينيا الأميركية التي شهدت العام الماضي اشتباكات بين الشرطة وأنصار اليمين ونشطاء مناهضة العنصرية.
الى ذلك، وقع الرئيس ترامب مشروع قانون لسياسة الدفاع قيمته 716 مليار دولار يجيز الإنفاق العسكري ويتضمن ضوابط مخففة على عقود الحكومة الأميركية مع شركتي «زد.تي.إي» وهواوي تكنولوجيز الصينيتين.
ووقع ترامب القانون في قاعدة فورت درام العسكرية في شمال ولاية نيويورك حيث سمي المشروع باسم السيناتور جون مكين، أحد أشد منتقدي ترامب.