بيروت ـ ناجي يونس
سألت «الأنباء» د.ناجي غاريوس عضو كتلة الاصلاح والتغيير عن رأيه في السجال السياسي القائم حول القرار الدولي رقم 1559، وموقف كتلته منه، فأجاب: هذا القرار بقي من نصوصه سحب السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتنظيمه داخلها، وهو ما اقرته طاولة الحوار في مجلس النواب عام2006، وكان واردا في ورقة التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله. واعاد غاريوس للذاكرة ان العماد ميشال عون كان قد طالب واشنطن في العام 2003 بالعمل على استقلال لبنان، وبانسحاب القوات السورية منه، فيما كانت العاصمة الاميركية منشغلة بوضع قانون محاسبة سورية، وهو ما ادرجه مجلس الأمن عام 2004 في القرار 1559 الذي اضيفت اليه بنود اخرى منها ما يتعلق بسلاح المقاومة. واعتبر غاريوس ان القرار 1559 قد طبق، مشيرا الى ضرورة وضع حد لرمي المسؤولية على سلاح المقاومة كلما وقع حادث، ومشددا على ان اللبنانيين قد اتفقوا على ترحيل ملف هذا السلاح الى طاولة الحوار التي سترسم استراتيجية الدفاع.
وقال غاريوس: لا يزال قسم من اللبنانيين يرغب في ان يعيش لبنان مجددا حربا اهلية سياسية باردة، كما يبدو، وعن النصائح التي وجهها امين عام حزب الله السيد نصر الله في احد خطاباته الى المسيحيين، اكد غاريوس ان نصر الله لم يوجه نصائح بل ان كلامه ينطلق من حرصه على استتباب واقع التفاهم في لبنان، وهو لا يصب في خانة مسيحية او إسلامية انما هي وطنية.
ورأى غاريوس انه اذا كان هناك قسم من اللبنانيين يعترضون باستمرار على القضايا المثارة فإن ذلك ليس بالامر الرديء فهذا يشكل ظاهرة تعرفها الدول كافة ومن حق اي لبناني ان يعبر عن رأيه في كل مكان وزمان وفي اي ملف يريد. واشار غاريوس الى ان اللجنة اللبنانية المولجة ترسيم الحدود مع سورية ستطلق عملها قريبا والى ان مهام مماثلة تندرج ضمن القضايا الامنية، ويعود الى الحكومتين اللبنانية والسورية ان ترسما المسار الاكثر ملاءمة في هذا الاطار.