بيروت ــ عمر حبنجر
استدعي السفير السعودي عبدالعزيز خوجة الى الرياض ليل الاثنين ـ الثلاثاء، ليضع المسؤولين السعوديين في حصيلة لقاءاته مع الشخصيات اللبنانية الرسمية الرئيسية، والتي شملت الرؤساء اميل لحود ونبيه بري وفؤاد السنيورة.
وتزامن استدعاء السفير خوجة مع اطلاق وزير الخارجية السعودية الامير سعود الفيصل، صرخة تحذيرية من خطورة المراوحة على واقع الاستقرار في لبنان.
هذا التطور خفف من الانطباعات الايجابية التي سادت في لبنان منذ بضعة أيام، وأيقظ الناس من سبات حلم الخروج بالبلد من النفق المظلم، لكن رئيس مجلس النواب نبيه بري ما زال يتحرك على أساس ان الحل آت وقريب، وقد التقى أمس السفيرين الاميركي جيفري فيلتمان والفرنسي برنار ايميه كلا على حدة، وجرى التداول في المستجدات وفي محاولات انضاج حلول معينة حول المحكمة والحكومة، انطلاقا من توضيح مبررات المعارضة لتعديل نظام المحكمة، ولتوسيع الحكومة على أساس 19+11 وزيرا، عبر تشكيل لجنة مشتركة للبحث في تعديلات المحكمة خصوصا أن السفير الاميركي زار رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أيضا.
بيد أن بعض الجهات السياسية، ترى في تحرك رئيس المجلس، على ايقاع قمة الرياض السعودية ـ الايرانية، نوعا من الحركة بأمل البركية، وانها ان لم تبرك فإنها تساعد في امتصاص التشنجات الداخلية، التي ارتاحت كثيرا من فتح خطوط الاتصال بين الرياض وطهران.
وعدا ذلك، فالصورة عادت مشوشة، خصوصا بعد ان سجل المراقبون عدم صدور بيان مشترك سعودي ـ ايراني عن القمة والاكتفاء باتصال هاتفي من نجاد الى الملك عبدالله بن عبدالعزيز اثر وصوله الى طهران، فضلا عن عدم ظهور الملك عبدالله في وداع نجاد، الامر الذي كسر حدة التفاؤل بالحلول القريبة.
غير أن وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ لم يفقد الامل وقد اتصل الإثنين بالامين العام للجامعة عمرو موسى، الذي أبلغه عودته الى بيروت قريبا.
صلوخ أمل بوفد لبناني موحد الى القمة العربية، وتمنى أن يتألق الوفد في مجلس الوزراء، لأنه عدا ذلك يكون لرئيس الجمهورية الحق بتأليف الوفد ممن يشاء.
وتوقع صلوخ نتائج ايجابية للقاء الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس الايراني احمدي نجاد، وأمل ان يسمع كلاما من الرئيس بري حول النتائج الطيبة التي توصل اليها الزعيمان السعودي والايراني، وقال ان اي اتفاق عربي ـ عربي ينسحب على لبنان، وأي اتفاق عربي ـ دولي ينسحب أيضا على لبنان.
الصفحة في ملف ( pdf )