خلال ساعات تنتهي جماعة الإخوان المسلمين من فرز أصوات أعضاء مجلس شورى الجماعة لتحديد الفائز بمنصب المرشد الثامن، الذي يتنافس عليه ثلاثة من أقطاب الجناح المحافظ وهم د.محمد بديع ود.رشاد البيومي والشيخ جمعة امين، بعد اعتذار كل من د.محمد حبيب الذي تقدم باستقالة مفاجئة من جميع مواقعه التنظيمية بالجماعة قبل البدء في اجراءات انتخابات المرشد، ود.محمود عزت امين عام الجماعة الملقب بـ «صانع المرشدين».
وكانت الجماعة قد بدأت إجراءات انتخابات المرشد في اليومين الماضيين بتوزيع بطاقات الترشيح على مجلس شورى الجماعة الذي يبلغ عدد أعضائه نحو 109 أعضاء. وكشف مصدر بالجماعة لـ «إيلاف» ان «الانتخابات جرت في اجواء هادئة، وتم توزيع البطاقات على أعضاء مجلس الشورى، وتم جمع البطاقات لتبدأ إجراءات الفرز». وأكد المصدر ان بطاقة الترشيح اقتصرت على الاختيار ما بين الثلاثي: بديع وبيومي وامين، بعد اعتذار حبيب وعزت.
بيد أنه أكد ان النتيجة لن تعلن مباشرة، حيث أوضح قائلا: «بعد الانتهاء من فرز الأصوات وتحديد اسم الفائز الذي يتمكن من جمع الأصوات اللازمة للفوز، سيتم عرضه على مكتب الإرشاد مرة أخرى في اجتماعه القادم أواخر الأسبوع لإقراره، ثم بعد ذلك يتم عرضه على إخوان الخارج»، او ما يعرف بالتنظيم الدولي للجماعة. ومن المقرر ان تأخذ هذه الإجراءات، في حال حسم مجلس الشورى المرشد القادم من اول جولة، وموافقة إخوان الخارج بعد ذلك «حوالي أسبوعين» بحسب المصدر، اي مع انتهاء فترة ولاية المرشد الحالي محمد مهدي عاكف في 13 يناير الجاري. أما في حالة عدم الحسم من أول جولة، او عدم موافقة التنظيم الدولي على المرشح الذي يقره مكتب الإرشاد، «في هذه الحالة لن يحسم منصب المرشد قبل بداية فبراير»، ويتم طرح اسم مرشح جديد في هذه الحالة وتمريره على مجلس شورى الجماعة مرة اخرى.
وعلى صعيد التكهنات، تضاربت الأنباء في الساعات الأولى حول اسم الفائز، وقالت مصادر ان مجلس الشورى استقر على د.رشاد البيومي أستاذ الجيولوجيا الملقب بـ «البروفيسور المجاهد»، مشيرة الى انه حصل على اعلى نسبة من الأصوات، الا ان مصادر أخرى أشارت الى فوز د.محمد بديع، الأستاذ المتفرغ بقسم الباثولوجيا بكلية الطب البيطري جامعة «بني سويف».
بينما توقعت مصادر مقربة من الانتخابات لـ«إيلاف» احتمال عقد جولة إعادة بين اثنين من المرشحين الثلاثة، نظرا لصعوبة تحقيق احدهم العدد اللازم من الأصوات للفوز بالانتخابات وهو 50% زائد واحد.
وقالت المصادر «من الصعب التكهن بمن سيفوز، نظرا لأن كل واحد من المرشحين الثلاثة يتمتع بشعبية كبيرة ورصيد حافل في خدمة الجماعة».