يـناقش مؤتمر بـغداد الدولي اليـوم بعد اكتمال عقد المشاركين فيه محاور عدة تهـدف في مجمـلها الى دعم دول الجــوار للعـــراق امنيــا وسياسيا واقـتصاديا بالاضافة الى مناقـشــة مـسـألة خـفض الديون ودعم مشـروع المصالحة الوطنية.
وسيتيح هذا المؤتمر لاول مرة جـلوس ممـثلـين عـن الولايـات المتحـدة الاميركيـة وايران جنبا الى جنب على طاولة واحـدة، ما قد يفضي الى حوارات ثنائية من شأنها ـ بحسب بعض المراقبين ـ ردم الهـوة بينهمـا فيـما يتـعلق بموقفيهما من الوضع في العراق على اقـل تقـديـر ومن المنطقــة بشكل عام.
ويرى كـثــيـرون أن المؤتمر يكتـسب اهمــيـتـه من توقـيت انعـقــاده المتـزامن مع تنفــيـذ مشـروع المصالحة الـوطنية في العـراق وخطة الامـن المسـمـاة «فرض القانون».
كمـا يرى أولئك المراقـبون أن لقاء مندوب الولايات المتحدة في المؤتمـر مع مندوبـي ســـورية وايران خطوة مـهمـة لاستـقرار الوضع في الـبـلاد في حــال تم بحث المحـور العـراقي كـأولوية وبعض القضـايا الاخرى، ويرى بعضـهم كذلك أن دوافع انعـقاد مـؤتمر بغـداد وبعض «اهدافـه الخـفيـة» تفـصح عن مضـامين وردت فـي تصـــــريـح وزارة الخارجـية السـورية مفـادها ان التـباحث مع الـولايات المتحـدة بشأن العراق هو خـطوة جزئية في الاتجاه الصحـيح ويتمثل في الحـوار حول مـشكلات المنطقـة كـافـة لأنهـا مـتــرابطة ويؤثر بعضها على الـبعض الآخر سلبا وايجابا.
الصفحة في ملف ( pdf )