بغداد ـ رويترز: هددت كتلة القائمة العراقية الانتخابية التي تعتبر احدى ابرز الكتل الانتخابية امس بإعادة النظر بموقفها من الانتخابات البرلمانية المقبلة اذا لم يتم إلغاء قرار شطب اسم احد قادتها من المشاركة في الانتخابات المقبلة.
ويأتي هذا التطور على خلفية اعلان مسؤول في هيئة المساءلة والعدالة عن شطب اسم 15 كيانا سياسيا من المشاركة في بالانتخابات البرلمانية المقبلة التي يتوقع اجراؤها بداية مارس من ابرزها كتلة النائب صالح المطلك الذي يعتبر احد قادة القائمة العراقية التي تضم العديد من الشخصيات البارزة في المشهد السياسي العراقي والتي يرأسها رئيس الوزراء السابق اياد علاوي.
وقالت الكتلة في بيان اصدرته امس الأول اثر اجتماع ضم العديد من قادتها ان تصريحات المسؤول في هيئة المساءلة والعدالة «لا تستند الى اي شرعية قانونية او دستورية وانها تحمل أبعادا خطيرة قد تعصف بالعملية السياسية برمتها».
وكانت هيئة المساءلة والعدالة قد شكلت بقرار من مجلس النواب بديلا عن لجنة اجتثاث البعث التي كانت مهمتها ملاحقة اعضاء البعث السابقين وضمان عدم مشاركتهم في العمل السياسي او في العديد من مؤسسات الدولة.
ويتهم العديد من السياسيين العراقيين هيئة اجتثاث البعث بأنها كانت خلال الفترة الماضية اداة للابتزاز والتصفية السياسية.
ووصف بيان الكتلة قرار المساءلة والعدالة بأنه «خطأ فادح» وان الكتلة لن تعترف به ولن تتعامل معه. ودعا البيان الأطراف المعنية الى تصحيح هذا الخطأ «بأسرع وقت ممكن حفاظا على الأجواء الايجابية التي يجب ان تسود العملية الانتخابية لتحقق اغراضها بنزاهة وشفافية».
وهدد قادة الكتلة العراقية في بيانهم بأنهم وجميع الكتل المتحالفة معهم «وفي حالة الاستمرار بهذا الموقف ووضعه حيز التنفيذ، ستعيد النظر بموقفها من الانتخابات مما سيعرض العملية السياسية للخطر».
كما دعا البيان الى «تجميد أعمال هيئة المساءلة والعدالة نظرا لأن اعمالها لم تصب في صالح المصالحة الوطنية ولا في تعزيز الديموقراطية والعملية السياسية بل ومساءلتها قانونيا على ما ارتكبته من قرارات مجحفة».
واوضح حيدر الملا احد اعضاء القائمة العراقية ان التهديد بإعادة النظر بموقف القائمة من الانتخابات قد يكون المقاطعة. وقال انها «واحدة من الأبواب التي ممكن ان تطرق اذا ما استمرت هذه الحماقة».
وكانت الانتخابات البرلمانية السابقة التي جرت عام 2005 قد شهدت مقاطعة واسعة من العرب السنة وهو ما ادى الى تهميش مشاركتهم في العملية السياسية. ومن شأن تهديد القائمة العراقية التي تضم العديد من الشخصيات البارزة السنية بمقاطعة الانتخابات ان يؤدي الى اعادة سيناريو مقاطعة الانتخابات الماضية في الانتخابات المقبلة وهو امر سيضر كثيرا بالعملية السياسية التي يعمل الجميع على توسيع دائرتها لضمان نجاحها واستمرارها.
ويرأس المطلك جبهة كتلة الحوار الوطني البرلمانية التي تحوز 11 مقعدا. وكان عضوا في حزب البعث قبل ان ينفصل عنه في العام 1977. وشكل المطلك وعلاوي القائمة العراقية للمشاركة بالانتخاب البرلمانية المقبلة وانضمت اليهما العديد من الشخصيات البارزة السنية من ابرزها طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي وظافر العاني زعيم جبهة التوافق البرلمانية الحالية ورافع العيساوي نائب رئيس الوزراء الحالي وآخرون.