كشف قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال ديڤيد بترايوس، أن الولايات المتحدة أعدت خطط طوارئ للتعامل مع منشآت إيران النووية، بالإضافة إلى خياري الديبلوماسية والعقوبات.
ولم يستبعد بترايوس أن تتضمن الخطة الاميركية «عمليات قصف» للمواقع النووية وقال «سيكون من غير المعقول تماما ألا تفكر القيادة الاميركية الوسطى المسؤولة عن المنطقة في سيناريوهات عدة وان تضع خططا للرد على مجموعة متنوعة من الاوضاع».
وردا على اسئلة تتعلق بالمنشآت النووية الايرانية وامكانية تعزيزها لحمايتها من الهجوم، لفت الجنرال الاميركي الى انها «يمكن ان تتعرض للقصف».
ولم يعط بترايوس اي توضيح آخر حول طبيعة الخطط الاميركية، مشيرا الى ان انعكاس اي عمل سيخضع للتقييم بعناية، بحسب الـ «سي.ان.ان».
ورغم أن بترايوس رفض الإفصاح عن تلك الخطط، في مقابلة مع شبكة سي ان ان، إلا أنه ذكر أن الجيش الأميركي نظر في الآثار المترتبة على أي إجراءات قد تتخذ ضد الجمهورية الإسلامية.
وأوضح في حديثه من مقر القيادة المركزية بتامبا: «سيكون من الاستهتار أن لا ننظر في كافة السيناريوهات المحتملة لوضع خطط طوارئ مختلفة».
وحول التقارير الرائجة بشأن مهاجمة إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية، رفض بترايوس التعقيب على القدرات العسكرية الإسرائيلية، مشيرا إلى أن إيران عززت تلك المواقع النووية والأنفاق الأرضية.
إلا أنه أكد أنها غير محصنة ضد القنابل، وأضاف: بالتأكيد من الممكن قصفها، مدى فعالية ذلك يختلف باختلاف الجهة التي ستنفذ ذلك، ونوعية الذخائر التي لديهم. وقال بترايوس: انه مازالت هناك فسحة من الوقت لمواصلة الجهود الديبلوماسية مع إيران.
من جهة أخرى، أوقفت قوات الأمن نحو ثلاثين امرأة من أعضاء مجموعة «امهات في حداد» اللاتي يحتججن في طهران على موت أو اختفاء ابنائهن خلال التظاهرات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية كما ذكر أمس موقع للمعارضة على الانترنت.
وقال موقع «كلمة» التابع لزعيم المعارضة مير حسين موسوي: استنادا الى شهود ان هؤلاء النساء اوقفن أمس الأول في حديقة لاليه في العاصمة.
وقال شاهد لم يذكر اسمه «كنا في حديقة لاليه حيث كان هناك ايضا نحو مئة من رجال الشرطة يمنعون الامهات من الجلوس على مقاعد او الوقوف في مجموعات».
واضاف «كان هناك نحو سبعين من الامهات عندما بدأت قوات الامن في طردهن من الحديقة، تمكن البعض من الهروب فيما القي القبض على نحو ثلاثين اجبرن على الصعود في شاحنة صغيرة للشرطة».
واوضح موقع كلمة انه تم اقتياد هؤلاء النساء الى مركز للشرطة دون المزيد من الايضاحات.
واستنادا الى موقع «امهات في حداد» فان ابناء هؤلاء الامهات قتلوا او فقدوا خلال التظاهرات التي اعقبت اعادة انتخاب الرئيس المحافظ محمود احمدي نجاد في 12 يونيو.
على صعيد الازمة الايرانية مع الغرب بشأن ملفها النووي، أعلنت طهران أمس أن العرض الذي تقدمت به لتبادل الوقود النووي لايزال قائما ولكنها تطالب بضمانات لاستلام يورانيوم مخصب بدرجة 20%.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) عن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي قوله في مقابلة تلفزيونية «لاتزال مسألة تبادل الوقود النووي قائمة وكل ما نريد هو ضمانات بأننا عندما نسلم اليورانيوم سنحصل على وقود مخصب بدرجة 20% وبأنه سيكون هناك تبادل متزامن للوقود على الأراضي الإيرانية».
وردا على السبب الذي جعل إيران تقبل تبادل 1200 كيلوغرام من الوقود المخصب بدرجة 3.5% لكل 120 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بدرجة 20% قال «إن إيران تفضل الحصول على الوقود من الخارج».
وأضاف ان باستطاعة بلاده تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% ولكنها بحاجة لبعض التغيرات للقيام بذلك وسوف تبلغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بذلك وتفضل شراء الوقود من الخارج.
وعن المواعيد النهائية التي حددها كل من وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي ونظيرته الأميركية هيلاري كلينتون للرد على اقتراح الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول تخصيب اليورانيوم قال «باعتقادي أن هذه المواعيد النهائية طابعها سياسي».
في سياق آخر، اتهمت لجنة برلمانية ايرانية أمس مدعي عام طهران السابق سعيد مرتضوي بارسال متظاهرين من المعارضة الى سجن كهريزاك في العاصمة قتل ثلاثة منهم فيه بعد تعرضهم للتعذيب.
وقالت اللجنة المكلفة التحقيق في الحوادث المرتبطة بالتظاهرات الاحتجاجية على اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في تقرير اوردته عدة وكالات انباء ان السجن «مس بكرامة الجمهورية الاسلامية».
وقالت اللجنة في تقريرها بامر من (مدعي عام طهران السابق سعيد) مرتضوي».