وصل الى العـاصـمة السـورية دمــشق أمس نائـب رئيس الوزراء العــراقي ســلام الزوبعي، في زيارة يجري خلالها مباحثات مع عدد من كبار المسؤولين السوريين تتعلق بالاوضاع الراهنة في العـراق وذلك على ضـوء مؤتمـر بغداد الذي اخـتـتم السبت الماضي وجرى بمشـاركة سورية وايران.
وأكد الزوبعي في تصـريحات للصـحافـيين عقب وصـوله أهميـة توطيد وتمتين العـلاقات الاخـوية بين البلدين الشقيقين سورية والعراق في مختلف الجالات، مشيرا الى أن زيارته الى دمــشق تأتي في اطار تعــزيز هذه العـلاقـات بكل مـستـوياتهـا والاطلاع على اوضـاع واحوال العراقيين الوافدين المقيمين في سورية.
وفي هذا الاطار ايضا اجتمـع نائب وزير الخارجية السوري د. فـيصل مـقداد مع نائبـة وزيرة الخارجـية الاميركية ايلين سوربري ـ التي تزور دمشق حاليا.
ورفضت المسؤولة الاميركيـة التحدث للصحافيين فيـما قال مـقداد ان الاجتـماع اتسم بالتفـاهم والتوافق حول عـدد من القضايا اهمـها مـوضوع المؤتمر الدولي الذي سيعقد في شهر ابريل المقبل بچنيف لبحث مسألة اللاجئين العـراقيين المقيمين في عدد من الـدول العربية وبصـفة خـاصة في سـورية باعـتبـارها الدولة التي تستضـيف أكبر عدد من اللاجئين العراقـيين، اضافة الى دعوة سورية لحضور ذلك المؤتمر.
وقال مقـداد «قلنا ان كل القضايا مترابطة مع بعـضها في المنطقـة العربيـة وانه من الضـروري ان يكون هناك حوار شامل حول كافة هذه المشاكل».
واضــاف «من دون حــوار لا يمكن حل اي مشكلة من المشاكل المطروحة».
وكانت المسؤولة الاميركية قد أجـرت مـبـاحـثات فـي وقت سـابق مع مـدير مكتب الحمـاية الدولية للاجـئين في چنيف جـورج اوكوس اوبو بمقر المفوضية العـامة لشؤون اللاجئين.
وجرى البحث حول أوضاع اللاجئين العـراقيين المقيمين على الاراضي السورية.
وترى الاوسـاط السورية أن هناك تفاؤلا بذلك التحرك الديبلومـاسي تجاه سورية سواء كـان على المسـتـوى الامـيـركي أو الاوروبي، حـيث أرجـعت ذلك التـفـاؤل بمـا جـرى في مـؤتمر بغـداد وجلوس سورية مع أمـيركا عـلى طاولة واحدة فيـما ترى أن الحركة الديبلوماسية الاوروبية والمتمثلة في زيارة خافـييـر سولانا منسق الاتحـاد الاوروبي الى سوريـة تشكل حلقة من حلقـات كسـر العزلـة حول سورية انطلاقـا من اعتـراف كل من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة بأهمية الدور السوري.
الصفحة في ملف ( pdf )