أعلن زعيم الحزب الاسلامي في افغانستان قلب الدين حكمتيار في شريط مسجل بثته محطة تلفزيونية افغانية امس الاول عن قطع العلاقات بين تنظيمه وكل من القاعدة وطالبان، داعيا إلى خلق اجواء سياسية إيجابية في بلاده بغية تمكين المجموعات المسلحة من الدخول في مفاوضات مع الحكومة الأفغانية في كابل.
وجاء في الشريط الذي بثت محطة «طلوع» الأفغانية مقاطع منه مطالبة حكمتيار بأن تكون الحكومة الأفغانية الطرف الوحيد الذي يتفاوض مع المجموعات المسلحة التي تحارب قوات الجيش الأفغاني والجيوش الاجنبية خاصة القوات الأميركية.
وأكد حكمتيار مرة أخرى على مطلبه الداعي إلى جلاء القوات الأجنبية من أفغانستان، مشددا على أنه «لا نتيجة للحوار والمصالحة حتى ينقل الاجانب صلاحيات هذه المسألة إلى الحكومة الأفغانية» وعبر عن استعداده للتفاوض مع حكومة الرئيس حامد كرزاي، مشيرا إلى أن الخروج من الأزمة الراهنة مفتاحه تنظيم «انتخابات حرة» بحسب تعبيره.
وبخصوص العلاقة بين حزبه مع تنظيم القاعدة وحركة «طالبان» أعلن حكمتيار لأول مرة إقدامه على قطعها، وقال في الشريط: «اجتمعت بقادة القاعدة وطالبان لآخر مرة في عام 2002 ومنذ ذلك التاريخ لم ألتق بأي أحد منهم»، معتبرا أن الحرب ضد القوات الأجنبية في افغانستان هي القاسم المشترك الوحيد بين حزبه وتنظيمي القاعدة وطالبان. وفي شريط مصور سابق بثته محطة «عاج» الباكستانية الخاصة في نوفمبر عام 2009 قال حكمتيار إن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن لايزال على قيد الحياة، كما انتقد استراتيجية تنظيم القاعدة قائلا إنها كانت مخطئة وتسببت في سقوط نظام طالبان، وفقا لما نقلت صحيفة «ديلي تايمز» الباكستانية آنذاك.
وأشار وقتها إلى أن إيران والصين والهند تساعد الولايات المتحدة في أفغانستان رغم «وجود خلافات بينها»، ودان العمليات الانتحارية في باكستان وطالب الجهات التي تستهدف قوات الأمن الباكستانية بأن توجه أسلحتها نحو القوات الأجنبية.
من جهتها قالت صحيفة «ذي نيشن» الباكستانية حينها ان تصريح حكمتيار حول بن لادن يشير إلى أمرين، الأول أنه مطلع على الأوضاع الصحية لزعيم القاعدة، والثاني فشل جهود الولايات المتحدة في القضاء على بن لادن في ذلك الحين بالصواريخ التي أسقطتها.