بيروت ــ عمر حبنجر
الضجة السياسية التي اثارتها الحركة النيابية في برلمان ساحة النجمة امس الاول بدأت تهمد في اعقاب معالجات سعودية سريعة نجحت في ترطيب الاجواء السياسية المتشنجة عبر التنويه بموقف الرئيس نبيه بري الداعي لمواصلة الحوار، ومن خلال اقناع النائب وليد جنبلاط بلا مبرر بعقد مؤتمره الصحافي المقرر امس، وعلى امل التوصل الى تسوية ما مرحلية تسبق القمة العربية او تنضج على هامشها، غير ان جنبلاط عاد و«فش خلقه» بتصريح لهيئة الاذاعة البريطانية.
يقول رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، الذي كان هدفا لأعنف هجوم من رئيس مجلس النواب نبيه بري، ان الزمن الآن زمن الحوار والتوافق وليس زمن التعطيل بحجج وذرائع ما عادت تنطلي على احد.
واضاف: اننا نأمل من خلال هذا الحوار ان يتحقق ما يريده المواطنون جميعا من سلام اهلي وعودة كل المؤسسات الدستورية بما فيها مجلس النواب الى ممارسة دورها الطبيعي وفاعليتها المرجوة وفق الاصول وتحقق ثوابت الحوار الوطني، ويقتضي ذلك اتخاذ الخطوات الشجاعة الكفيلة بالسير في مشروع المحكمة ذات الطابع الدولي من اجل تحقيق ما تم الاتفاق عليه بالاجماع على طاولة الحوار الوطني، والنقاط السبع التي اقرها مجلس الوزراء واللبنانيون جميعا.
وختم السنيورة بالقول: اننا نتطلع الى القمة العربية المقبلة آملين منها ومن المساعي السعودية الخيرية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز المساعدة على تمكين اللبنانيين من الخروج من الحالة الراهنة، مقدرا لكل الاشقاء العرب وللمملكة العربية السعودية التي رعت اتفاق الطائف جهودهم البناءة.
الصفحة في ملف ( pdf )