نفى حزب الدعوة الإسلامـــية بزعـــامة رئيس الوزراء نـــوري المــالكــي ما نشـــرته بعـــض المــــواقـــع الإلكترونية عن ترشيح الحزب بديلا عن المالكي لرئاسة الحكومة المقبلة.
وأشار المتحدث باسم المكتب السياسي للحزب النائب حيدر العبادي ـ في بيان له ـ الى أن الحزب لم يجر أي اتصالات حول هذا الموضوع، لا من قبل ائتلاف دولة القانون ولا حزب الدعوة الإسلامية أو أي مسؤول فيهما، مشددا على أن الخبر عار عن الصحة.
وأكد العبادي أن الشعب العراقي هو من يقرر من سيكون رئيس الوزراء في المرحلة المقبلة عبر صناديق الاقتراع، مشددا على أن المالكي الذي يتزعم قائمة ائتلاف دولة القانون والأمانة العامة لحزب الدعوة يمتلك المؤهلات والمواصفات الضرورية لهذا المنصب.
الى ذلك، قال الباحث في المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية د. هشام داود إن نتائج استطلاعات الرأي التي أجراها المركز في العراق في الآونة الأخيرة أظهرت تقدم رئيس الوزراء نوري المالكي على منافسيه في الفوز بعدد أكبر من مقاعد مجلس النواب المقبل.
وأوضح داود ـ في تصريح خاص لراديو «سوا» الأميركي امس ـ أن المواطن العراقي سيصوت لمن يبادر أكثر، مشيرا إلى أن ما هو طاغ لدى المواطن أن هذه الطبقة السياسية لم تفلح، واستدرك ليقول «هناك شيء من القناعة أن المالكي قد يكون صاحب الحضور الأكبر».
ولفت إلى صعوبة عقد تحالفات بين القوى السياسية الرئيسة بعد الانتخابات المقبلة، مضيفا أن رئيس الوزراء يطمح إلى ولاية ثانية ولكن هل ستكون له أغلبية برلمانية؟
وشـــدد داود على أن المواطــــن العراقي فرض على القوى الســــياسية تغـــيير خطــــابها السياسي، مشـــيرا إلى أن «الوصفات المذهبية أو الدينية أو غيرها لم تنجح في العراق»، مؤكدا أهمية الاقتصاد في معالجة الأزمات التي يعاني منها العراق.