بيروت ــ عمر حبنجر
وسط جمود الحركة الحوارية، اعادت قوى 14 مارس الداعمة لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة تظهير موقفها من المستجدات باعلانها امس التصميم على مواصلة الحوار وتأكيد التفاهم على جميع العناوين السياسية المتصلة بالحكومة والمحكمة ومجلس النواب ورفضها القاطع لأي صيغة ابتزاز تحت عنوان الثلث المعطل او الضامن وضمن اطار حكومة موسعة بمعادلة 19/11.
وجددت قوى الاكثرية تفويضها للنائب سعد الحريري لمتابعة المفاوضات مع المعارضة من خلال رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي اكد من جهته على متابعة الحوار حتى بعد القمة العربية، وكرر القول لصحيفة «النهار» انه يمشي خلف البطريرك الماروني نصرالله صفير في موضوع قانون الانتخابات المزمع اقراره، اي على اساس الدائرة الصغرى.
وكانت قيادات قوى 14 مارس عقدت اجتماعا في قريطم امس استمر حتى منتصف الليل.
وصدر عن الاجتماع بيان اكد تصميم هذه القوى على الحوار على الرغم من الكلام غير الدقيق وغير المسؤول الذي صدر عن ممثلي فريق 8 مارس خلال الايام الاخيرة بشأن هذا الحوار.
هذا الموقف جعل من المستبعد خرق جدار الازمة قبل القمة العربية، خصوصا بعد اعتبار المعارضة ان هذا الموقف من جانب قوى الاكثرية يشكل انتكاسة كبيرة للمساعي، بيد ان مصادر الاكثرية اعتبرت ان ازمة مستمرة خير من حل سيئ.
ومن مؤشرات سوء الحال، توجه لبنان الى القمة العربية بوفدين، احدهما برئاسة رئيس الجمهورية اميل لحود والآخر برئاسة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة.
وقد جاء تجديد التفويض للحريري بمنزلة الرد على «المصطادين بالمياه العكرة»، مضافا اليه التأكيد على ان ما اثير عن عدم التوافق بين سعد الحريري ود.سمير جعجع حول الحصص في الحكومة العتيدة سابق لاوانه، وان قوى الاكثرية مجمعة على ان المحكمة ذات الطابع الدولي هي قبل اي امر آخر.
وفي المعلومات ايضا ان لجنة المتابعة المنبثقة عن قوى 14 مارس ستجتمع خلال الساعات القريبة المقبلة لصياغة مذكرة خطية بالعناوين التي ابلغتها شفهيا الى الرئيس نبيه بري حول الصيغ التي تقترحها كحلول للازمة ومن باب الرد او التقاطع مع المذكرة التي اذاعها الرئيس نبيه بري في مؤتمره الصحافي.
من جهة اخرى، ذكرت صحيفة «السفير» اللبنانية ان السفير الاميركي في بيروت جيفري فيلتمان ابلغ رئيس التيار الوطني الحر النائب ميشال عون في لقاء جمعهما قبل يومين ولم يعلن عنه في وسائل الاعلام بناء على طلب السفارة الاميركية، بأن واشنطن تشجع اي محاولة للتوصل الى تسوية سياسية في لبنان على قاعدة تمرير المحكمة ذات الطابع الدولي اولا ومن ثم تأخذ المعارضة ما تريده من الحكومة.
وقالت الصحيفة في عددها الصادر امس ان «عون رد شارحا المنطق نفسه الذي عرضه رئيس مجلس النواب نبيه بري في مؤتمره الصحافي الاخير ان المعارضة طرحت الاتفاق اولا على المحكمة وانه اذا تعذر ذلك فإن الاتفاق على المحكمة والحكومة يصبح كله بحكم الملغى».
وجدد عون تأكيده انه سيوافق على مشروع النظام الاساسي للمحكمة حتى دون ادخال تعديلات عليه، ولوحظ ان فيلتمان واصل انفتاحه على قوى المعارضة والتقى لهذه الغاية امس الاول الوزير السابق سليمان فرنجية دون ان يتكشف شيء عن اللقاء.
يبدأ فجر اليوم العمل بالتوقيت الصيفي في لبنان، فيجري تقديم الساعة ساعة واحدة ليتساوى عمليا مع التوقيت السائد في الخليج.
الصفحة في ملف ( pdf )