حاوره: رودريغ كريّم
تراوح الأزمة اللبنانية مكانها وأقصى ما تقدمت نحوه خلال الأشهر المنصرمة كان «التفاؤل» الذي وجد صعوبة كبيرة بالتوافق حوله ايضا.
في ظل هذه الأجواء التقت «الأنباء» النائب ميشال عون، رئيس كتلة التغيير والإصلاح في البرلمان اللبناني، بعيد المؤتمر الحدث لرئيس مجلس النواب نبيه بري الذي كاشف خلاله الرأي العام اللبناني والعربي بمضمون الحوار الذي يجريه مع النائب سعد الحريري ممثلا لفريق 14 مارس.
العماد عون اعتبر في حديثه مع «الأنباء» ان أساس المشكلة في لبنان هو سقوط شرعة الحكم وتمسك الحكومة بموقعها على الرغم من عدم دستوريتها.
ولكن على الرغم من الأجواء القاتمة، استبعد رئيس كتلة الإصلاح والتغيير ان تنطلق من بيروت شرارة الحرب المذهبية.
«الجنرال» نفى ان يكون إدراج بند قانون الانتخاب في التسوية المزمعة هو احد اسباب تفجيرها، معتبرا ان المطالبة بقانون جديد للانتخاب ليست منحة ولا هبة من أحد، بل هو أبسط الحقوق التي يفرضها الدستور.
وبالحديث عن الوضع المسيحي، يرى العماد عون ان المعركة الأهم حاليا هي إعادة الحضور والمشاركة المسيحية في القرار السياسي الذي صودر في الفترة السابقة، وعن علاقة تياره ببكركي، يرى الجنرال ان هناك تطابقا في المواقف حاليا.
وحول الانتهاكات الدستورية، اعتبر عون ان الدستور يحتاج الى إعادة صياغة، ومن ثم إعادة المفاعيل اليه لكي تمنع الخروقات في المستقبل.
ورأى ان صلاحيات رئيس الجمهورية غير كافية لأنها تمنع الرئيس من احترام قسمه الدستوري.
وبالحديث عما جاء في مؤتمر الرئيس بري الصحافي، أكد العماد عون ان حصة كتلته ستكون 5 وزراء وليس 4 كما أعلن بري، ولكنه تحفظ على التفاصيل في الوقت الحاضر.
واعتبر عون انه في حال لم يتم التوافق على رئيس جديد للجمهورية سيكون لديه 5 رؤساء لأن الحكومة ستمثل رئيس الجمهورية مجتمعة، ملمحا في الوقت نفسه الى ان المعارضة لن تذهب الى انتخابات رئاسية في حال عدم التوافق على الرئيس الا من بعد الانتخابات اللبنانية.
مؤكدا مرة أخرى انه مرشح قوي للرئاسة وليس ناخبا اول، كما يشيع البعض.
عون شكر الاهتمام العربي بلبنان، مثمنا الدور السعودي البناء في رعاية اي اتفاق لبناني.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )
حوارالرئيس الجميل لـ «الأنباء»