تصاعدت الازمة السياسية بين بريطانيا وايران امس على خلفية اعتقال الحرس الثوري الايراني البحارة البريطانيين الاسبوع الماضي.
وتجمع نحو مائتي طالب ايراني امس امام السفارة البريطانية في طهران وألقوا عليها حجارة ومفرقعات احتجاجا على انتهاك جنود البحرية البريطانية سيادة ايران البحرية.
وانفجرت مفرقعات داخل مجمع السفارة الذي انتشر حوله عشرات من رجال الشرطة ومكافحة الشغب، فيما نصبت حوله حواجز لإبقاء المتظاهرين على مسافة.
وطالب المتظاهرون وهم اعضاء في ميليشيا الباسيج الاسلامية بمحاكمة جنود البحرية الـ 15 الذين اعتقلهم الحرس الثوري الايراني في 23 مارس الماضي في مياه الخليج. وتعليقا على الحادث قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية امس ان احدا لم يصب، وقالت: «هناك مظاهرة ولم تقع اضرار ولم يصب احد».
وأعلنت ايران أن الرد الذي تسلمته من السفارة البريطانية في طهران اخيرا بشأن موضوع البحارة البريطانيين الخمسة عشر المحتجزين لديها، ينطوي على نقاط يمكن دراستها.
صرح بذلك المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية محمد علي حسيني، وأشار الى أن بلاده كانت تقدمت بمذكرة احتجاج شديدة اللهجة لوزارة الخارجية البريطانية عبر السفير البريطاني في طهران حول دخول طاقم البحارة المياه الاقليمية الايرانية بصورة غير شرعية.
وأضاف حسيني في تصريحات اوردتها وكالة الانباء الايرانية «لقد اوضحنا في المذكرة ان زورقين بريطانيين يحملان 15 بحارا من القوات البريطانية انتهكا المياه الاقليمية الايرانية في 23 مارس الماضي، ونظرا لتكرر هذا الامر، اعربت ايران عن احتجاجها الشديد ازاء الاجراء غير الشرعي المتمثل في انتهاك المياه الاقليمية لبلادنا ».
وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية «في ضوء التأكيد على ضرورة الالتزام بمبادئ وضوابط القانون الدولي في الاحترام الكامل لسيادة بلادنا، نبهنا الى مسؤولية الحكومة البريطانية تجاه تداعيات هذا الانتهاك وضرورة تقديم الضمانات بعدم تكرار مثل هذه الممارسات».
وتابع المتحدث: «اننا ننتظر تصحيح الممارسات واتخاذ توجهات معقولة من جانب الحكومة البريطانية واختيار سلوكيات موحدة ومتوازنة وشفافة من جانبها في اطار المطالب المشروعة والمنطقية للحكومة الايرانية».
من جهتها كشفت صحيفة «الصنداي تيليغراف» البريطانية أمس عن ان الحكومة البريطانية تستعد لطرح تسوية ديبلوماسية مع ايران تقضي بإفراج الاخيرة عن البحارة البريطانيين الـ 15 مقابل تعهد بريطاني بعدم دخول البحرية الملكية البريطانية مستقبلا المياه الايرانية بمعرفة مسبقة إلا بتصريح من طهران.
وقالت الصحيفة في عددها أمس انها علمت ان هناك خططا لإرسال مسؤول كبير في البحرية الملكية الى طهران كمبعوث خاص من الحكومة على أمل وضع نهاية للازمة الديبلوماسية بشأن البحارة.
الصفحة في ملف ( pdf )