اعترفت إسرائيل أمس الاول بانتهاك اتفاق التهدئة مع الجانب الفلسطيني والذي تم التوصل اليه في شهر نوفمبر الماضي، وسعت لتبرير هذا الانتهاك العدواني بقولها ان الهجوم الذي شنته على شمال قطاع غزة وأسفر عن اصابة أربعة من المدنيين الفلسطينيين أحدهم في حالة خطرة جاء ردا على قيام عناصر فلسطينية بإطلاق صاروخ من طراز القسام سقط غرب النقب.
ونقلت صحيفة «يديعوت احرونوت» الإسرائيلية على موقعها الالكتروني أمس الاول عن عمير بيريتس وزير الدفاع الإسرائيلي قوله «ان الهجوم الذي قمنا بشنه من الجو استهدف موقع الخلية التي أطلقت صاروخا من طراز القسام سقط غرب النقب»، وادعى ان هذه الخلية المكونة من ثلاثة اشخاص كانت بصدد اطلاق صاروخ آخر على هدف يقع داخل اسرائيل.
وأضاف بيريتس «اننا ما زلنا نتمسك بسياسة ضبط النفس غير أننا لن نهادن أو نتسامح بأي حال من الاحوال في التزامنا بالدفاع عن إسرائيل».
وكانت إسرائيل قد اعترفت بسقوط صاروخ جديد من طراز القسام الفلسطيني أمس الاول على منطقة تقع غربي النقب غير أنها أكدت ان هذا الصاروخ لم يسفر عن أي خسائر في الارواح أو الممتلكات فيما أوضحت مصادر عسكرية إسرائيلية ان هذا الصاروخ هو السابع الذي أطلق في يوم واحد من شمال قطاع غزة مستهدفا مواقع إسرائيلية.
وحسب هذه المصادر فقد سقط الصاروخ السابع في أرض فضاء بالقرب من بلدة سديروت غرب النقب، أما الصواريخ الستة الاخرى فقد سقطت على مقربة من مدينة عسقلان وسببت بعض الخسائر المادية وان كانت لم تسفر عن أي خسائر في الارواح أو اصابات.
وفي سياق آخر، طالب كويشيرو ماتسورا، مدير عام اليونسكو، أمس بالافراج عن ألان جونستون، مراسل هيئة الاذاعة والتلفزيون البريطانية (بي بي سي) الذي اختطف بغزة في 12 مارس الماضي، محتجا على ازدياد عدد عمليات الخطف التي تستهدف الاعلاميين.
وقال ماتسورا ـ في بيان صحافي ـ «منذ ثلاثة أسابيع ونحن بلا أي خبر عن ألان جونستون، الصحافي البريطاني المقيم والعامل في غزة منذ أعوام عدة، وازاء هذا الوضع الذي يثير قلقا متزايدا، أطلب الى السلطات بذل كل ما في وسعها للتوصل الى الافراج عنه في أسرع وقت ممكن» مضيفا: «انني لحريص على الاشادة بعزم وشجاعة الصحافيين الذين يواصلون مزاولة مهنتهم رغم عمليات الخطف المتكاثرة».
وأضاف ماتسورا: ان اختطاف صحافي انما يعني أخذ مجتمع بأكمله كرهينة، وعلينا القيام بحملة تعبئة عامة لوضع حد لهذه الممارسات الكريهة التي تمثل تهديدا خطيرا للاعلاميين وحرية التعبير.
لقد تكاثرت عمليات خطف الصحافيين أخيرا، سواء في غزة أو في العراق وأفغانستان، وحتى ان لم تسفر جميع هذه العمليات عن عواقب دامية، الا أنها ممارسات لا تحتمل ويجب ألا تبقى دون عقاب».
يشار الى أن ألان جونستون يعمل منذ أكثر من ثلاثة اعوام مراسلا لـ «بي بي سي» في غزة، وقد اختطف في 12 مارس الماضي بالقرب من مقر عمله، وأفادت منظمة «مراسلون بلا حدود» بان 14 صحافيا اجنبيا اختطفوا في قطاع غزة منذ أغسطس 2005.
كما أوضحت المنظمة غير الحكومية انه لم يتم حتى الآن توقيف أو ملاحقة أي من الخاطفين أمام القضاء.
الصفحة في ملف ( pdf )