اعلنت السلطات اليمنية حالة الطوارئ في مدينة الضالع جنوب اليمن امس تحسبا لوقوع اعمال عنف من قبل الانفصاليين في حين اتم المتمردون الحوثيون اخلاء مدينة صعده الشمالية تنفيذا لبنود اتفاق وقف اطلاق النار.
وقال مسؤول حكومي ان حالة الطوارئ في الضالع تهدف الى الحيلولة دون وقوع اعمال عنف يعقد الخارجون على القانون العزم على تنفيذها داخل المدينة مستخدما المصطلح الذي يشار به في صنعاء الى الانفصاليين.
وأضاف المسؤول لرويترز بعد أن طلب عدم نشر اسمه أن هذا التحرك يهدف الى تأمين حياة المواطنين والحفاظ على الامن والاستقرار بالمحافظة بعد تقارير بدخول عناصر مسلحة للبلدية لتنفيذ خطط تآمرية ولتعطيل السلام والاضرار بالمصالح العامة.
وتابع ان قرار اعلان حالة الطوارئ في الضالع «يشمل اغلاق جميع المداخل الرئيسية والجانبية للمدينة ومنع دخول الخارجين على القانون ومنع المظاهرات والتجمعات غير المرخص بإقامتها».
إلا ان المحافظات الجنوبية شهدت تظاهرات تزامنا مع انعقاد مؤتمر المانحين بالرياض لمطالبة المؤتمرين بالانفصال عن الشمال اثر دعوات أطلقها الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض الخميس الماضي. ودعا بيان أصدرته الهيئة الإدارية واللجنة الأمنية لمحافظة الضالع المسؤولين في المحافظة إلى التأكد «من سير العمل بالشكل المطلوب دون غياب أو تهاون».
كما شمل القرار «منع الخارجين عن القانون من دخول المديرية».
وتضمن تحويل طريق المسافرين عبر طريق الضالع - عدن نحو طريق آخر «منعا لحدوث عمليات اعتداء تطال مسافرين وخاصة المنحدرين من المحافظات الشمالية».
وأكدت الهيئتان ان القرار «اتخذ بعد أن أصبح من العيب السكوت على ممارسات تظهر عجز الدولة واستفحال أعمال الشغب والخروج عن القانون بشكل استفزازي».
ويأتي الاعلان عن حالة الطوارئ بعد ان قتل انفصاليون ضابطا و3 رجال امن في جنوب البلاد خلال الاسبوع الماضي بحسب ما ذكرت السلطات اليمنية التي صعدت بالمقابل حملاتها ضد الانفصاليين.
في غضون ذلك بدأت الدول الرئيسية المانحة لليمن في الرياض امس اجتماعا يركز على تقديم مساعدات مالية لصنعاء التي تواجه تصاعد تهديد القاعدة والمتمردين الشماليين والانفصاليين في الجنوب.
وقال مسؤول في مجلس التعاون الخليجي ان مسؤولين من الدول الست الاعضاء في المجلس ـ اكبر الدول المانحة لليمن ـ ومانحين دوليين يشاركون في الاجتماع الذي يعقد في مقر هذه الهيئة ويستمر ليومين.
من جهته، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية انه سيتم خلال المؤتمر استعراض التقدم بشأن ما تحقق من تعهدات لتنفيذ المشاريع منذ مؤتمر المانحين في لندن كما ستتم مناقشة العوائق والصعوبات التي اعترضت وتعترض تنفيذ المشاريع واقتراح الحلول لتجاوزها مستقبلا.
وسيبحث المجتمعون في وسائل معالجة تردي الوضع الاقتصادي والسياسي في اليمن وتسريع المساعدة الخارجية لهذا البلد الذي اصبح في السنوات الاخيرة ملاذا لتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية. وقال نائب الرئيس والعضو المنتدب للصندوق السعودي للتنمية، المهندس يوسف بن إبراهيم البسام، في كلمته خلال جلسة العمل الأولى لفريق العمل المشترك بين الحكومة اليمنية والمانحين إن «الصندوق السعودي للتنمية وقع خلال الفترة الماضية تسع اتفاقيات منح لتمويل عدد من المشاريع بتكلفة 642 مليون دولار». وأوضح أنه بذلك يكتمل تخصيص تعهد المملكة في مؤتمر المانحين بلندن البالغ مليار دولار.