كشف جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عن قرار اتخذته قيادة الحركة بتشكيل لجنة وطنية عليا للمفاوضات تتولى مراقبة ومناقشة كل القضايا التي تدور حولها المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الاسرائيلي عبر المبعوث الأميركي جورج ميتشيل.
وشدد محيسن في تصريحات صحافية أمس على حرص حركة فتح أن يجري تشكيل هذه اللجنة على المستوى الوطني وبمشاركة ممثلين عن الفصائل الوطنية المنضوية تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية.
وأوضح ان اللجنة العليا للمفاوضات المقترحة سوف تتشكل من أعضاء في اللجنة المركزية لحركة فتح، وقيادات الفصائل الوطنية، مؤكدا أن حركة فتح اتخذت قرارا بهذا الخصوص وأن عملية التشاور مع بقية الفصائل بدأت لتشكيل هذا الاطار الوطني.
بدوره، أكد ياسر عبدربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ان القرار الذي اتخذته اللجنة بالموافقة على المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل يهدف لإعطاء فرصة للمجتمع الدولي واللجنة الرباعية والولايات المتحدة الأميركية والدول العربية للتحرك والضغط باتجاه تطبيق استحقاقات عملية السلام والاتفاقيات الموقعة.
وقال عبد ربه: «لا يجب أن نعطل أي فرصة مهما كانت ضئيلة وحتى لو كانت نسبتها 1% ، مشددا في الوقت ذاته على أن هذا الموقف من غير المقبول أن يؤثر بأي حال من الأحوال على المواقف السياسية الفلسطينية الثابتة التي تتمسك بها القيادة الفلسطينية.
واعتبر أن مواقف الفصائل المعارضة او المتحفظة على اعطاء هذه الفرصة للمجتمع الدولي والعالم تقوي الحياة السياسية الفلسطينية وتعكس الجدية والتعددية السياسية.رافضا تفسير الموقف الفلسطيني بأنه اعطاء فرصة لاسرائيل. ودعا إلى توحيد الموقف الفلسطيني الداخلي وتمتين المواقف بعيدا عن لغة التشكيك والاتهامات.