ندد نائب الرئيس الاميركي جو بايدن مجددا، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس، بقرار اسرائيل بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس الشرقية وجدد دعمه قيام دولة فلسطينية «قابلة للحياة».
وقال بايدن اثر لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية انه «يعود الى جميع الاطراف ايجاد مناخ داعم للمفاوضات وعدم تعقيدها».
واضاف ان «قرار الحكومة الاسرائيلية امس المضي قدما في تخطيط مساكن جديدة في القدس الشرقية يقوض هذه الثقة نفسها، الثقة التي نحن جميعا بحاجة اليها اليوم للانطلاق وانتاج مفاوضات مثمرة».
وخلال زيارة بايدن الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية لتحريك عملية السلام، اعلنت وزارة الداخلية الاسرائيلية امس الاول قرارها السماح ببناء 1600 مسكن جديد في حي رمات شلومو الاستيطاني الذي يقيم فيه يهود متشددون في القدس الشرقية.
وفي نفس السياق كشف مسؤول فلسطيني امس ان المبعوث الاميركي لعملية السلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل اجرى امس الاول اتصالا هاتفيا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس «لانقاذ المفاوضات» اثر قرار اسرائيل السماح ببناء 1600 مسكن استيطاني جديد في القدس الشرقية.
وقال المسؤول الفلسطيني لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه ان «الرئيس عباس تلقى اتصالا هاتفيا من المبعوث الاميركي لعملية السلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل وبشكل عاجل لانقاذ المفاوضات بسبب القرار الاسرائيلي الى ذلك قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه إن دولا عربية أبلغت الإدارة الأميركية أمس بعد الإعلان عن القرار الإسرائيلي ببناء 1600 وحدة سكنية في القدس الشرقية أن قرار لجنة المتابعة العربية بشأن المفاوضات غير المباشرة لم يعد قائما.
واعتبر عبد ربه في تصريح لإذاعة صوت فلسطين أن القرار الإسرائيلي الأخير يعني رفض انطلاق العملية السياسية والمفاوضات مع الفلسطينيين واصفا حكام إسرائيل بأنهم «عصابة من العنصريين المتطرفين الذين لا يقيمون وزنا لأي قرارات أو قوانين دولية أو اتفاقيات سياسية».
واتهم إسرائيل بالعمل على تعطيل الموقف العربي الأخير الذي اتخذ بالقاهرة بدعم الموقف الفلسطيني الخاص بالعودة للمفاوضات لافتا إلى أن القرار الإسرائيلي إعلان واضح بان الحضور الأميركي رفيع المستوى المتمثل في نائب الرئيس جو بايدن لا يمنعهم من سياسة الاستيطان.
وتوقع أن تواصل إسرائيل سياساتها بتنفيذ مزيد من الألاعيب والمناورات والعمل على كسب الوقت من اجل مواصلة الاستيطان والتوسع في كل الأوقات والأزمان والظروف.
ودعا عبد ربه الولايات المتحدة لإدانة القرار الإسرائيلي ليس بإدانة شديدة أو متوسطة الذي اعتبره «غير كاف» إنما من خلال القيام بأفعال ضد حكام إسرائيل موضحا أن الإدارة الأميركية مطالبة بأن تختار الآن الخوض في عملية سياسية جادة تتطلب منها خطوات ابعد من الزيارات والتصريحات والإعلان عن نوايا حسنة وإلقاء الخطب والحديث عن ضرورة التوصل إلى سلام.