بيروت ــ عمر حبنجر
الحدث في السراي الحكومي الكبير أمس كان اداء رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة صلاة الجمعة في القاعة الكبرى مع بعض الوزراء وكبار الموظفين بامامة مفتي صور وجبل عامل للطائفة الشيعية العلامة السيد علي الامين.
وشارك في الصلاة ايضا مفتي عكار السني الشيخ اسامة الرفاعي والوزير خالد قباني ورئيس جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية امين الداعوق ووزير المال الاماراتي محمد خلفان الخرباش.
وسبق للمعارضة وعلى رأسها حزب الله، ان ادت صلاة الجمعة في ساحة الاعتصام وسط بيروت بامامة الداعية الاسلامي السني فتحي يكن في محاولة لكسر حدة التمذهب الطائفي الذي يجتاح لبنان.
المفتي الامين اكد في خطبة الجمعة انه من غير الممكن ان تكون الدولة على شاكلة احد ولا ان تكون لفريق دون الآخر، وانما هي للكل، لذلك يجب ان نستفيد من الماضي والتاريخ للتأكيد على ان مشروع الدولة ليس مشروعا لفئة او لجماعة، انه واجب على الجميع وليس واجبا على جماعة او حزب او فئة لنقول اصنعوا دولة ثم تعالوا فالدولة، وقوله هنا يشكل ردا ضمنيا على الخطاب الاخير للسيد حسن نصرالله الامين العام لحزب الله لا يمكن ان تبنى الا بالتضامن وجهود الجميع، ولا يجوز ان يستقيل احد من مشروع بناء الدولة لأنه يستقيل حينئذ من واجب النهضة بالوطن.
وقال الامين ان من يدعو اليوم الى الاستقالة من مشروع بناء الدولة اللبنانية انما يريد اعادتنا الى الوراء من حيث لا يقصد، وان يذهب بنا الى المجهول من حيث لا يدري، لأنه لا يمكن ان تقوم قيامة للمجتمع والوطن خارج مشروع الدولة، ولا يمكن لمشروع الدولة ان يقوم خارج اطار الوحدة، لأن كل التجارب السابقة اثبتت انه لا يمكن لحزب ان يحمي نفسه ولا ان يحمي طائفته ولا لمنطقة ان تحمي نفسها، مؤكدا ان الدولة تحمي جميع اللبنانيين، وقد سقطت مقولة الامن الحزبي والامن المناطقي، وليس لنا سوى امن الدولة الواحدة.
وكان الرئيس السنيورة قال في خطاب متلفز بافتتاح معرض الكتاب العربي الدولي: ان اللبنانيين لن يقبلوا التضحية بوطنهم على مذبح الصراعات الاقليمية.
الصفحة في ملف ( pdf )