أعلن وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي د.هاني هلال انه سيتم إلغاء نظام الانتساب والانتساب الموجه بالجامعات اعتبارا من العام المقبل، مشيرا إلى أن الحوار مازال مفتوحا حول سياسة القبول بالجامعات مع تطوير نظام الثانوية العامة.
وقال د.هلال انه سيتم توجيه الطلاب إلى أنماط أخرى من التعليم مثل التعليم التبادلي والتعليم المفتوح والذي يستوعب أعدادا كبيرة من الطلاب التي تعمل وتتعلم في الوقت ذاته.
ونفى وجود أي طبقية أو تمييز بين طلاب الجامعات الخاصة وطلاب الجامعات الحكومية، مشيرا إلى أن الجامعات الحكومية في مصر تضم مليونا و600 ألف طالب وطالبة في حين تضم الجامعات الخاصة 60 ألف طالب فقط.
وقال «نتمنى أن تقوى الجامعات الخاصة وتنافس الجامعات الحكومية التي مازالت برغم التحديات والصعوبات التي تواجهها هي الأساس في العملية التعليمية بالتعليم الجامعي».
وأوضح د.هلال أن الحوار مازال مفتوحا حول سياسة القبول بالجامعات مع تطوير نظام الثانوية العامة حيث يتركز على كيفية تقييم المواد المؤهلة ونسبتها في المجموع النهائي لشهادة اتمام التعليم الثانوي بما يحقق العدالة للطلاب ودون أن يخلق ذلك سوقا جديدة للدروس الخصوصية ولا يساوى بين الطالب المتميز وغيره من الطلاب.
وأكد أن الحوار المفتوح سيتناول أيضا كيفية التنسيق داخل مكتب التنسيق حول امتحان القدرات المنتظر أن يجرى بشكل مستقل عن امتحان الثانوية العامة والذي يؤهل الطالب لدخول كليات بعينها، مشيرا إلى أنه سيكون امتحانا ورقيا في بداية تطبيقه ثم يتحول إلى الكتروني دون تدخل للعنصر البشرى في أدائه أو نتائجه.
وكان وزير التعليم العالي يتحدث في لقاء مباشر أجراه الثلاثاء الماضي مع زوار الموقع الالكتروني للحزب الوطني الديمقراطي وأداره د.علي الدين هلال أمين الإعلام في الحزب واستمر قرابة الثلاث ساعات حول كل ما يتعلق بالتعليم العالي والبحث العلمي في مصر.
وقال د.هلال إن العمل الحزبي أو العمل السياسي لصالح فئة أو جماعة تستهدف تسيير المجتمع طبقا لتوجهاتها وبأجندتها الخاصة مرفوض داخل الجامعة، وشدد على أننا لا نريد طلابا بمنزلة عرائس تتحرك باتصالات تلفونية داخل الجامعات.
وأشار في الوقت نفسه إلى أن الطالب يتم تثقيفه سياسيا داخل الجامعة وأنه لا حظر على الحوار أو النقاش مع جميع المسؤولين بالدولة في سياساتها الداخلية والخارجية وأن الطالب والاستاذ الجامعي لهما كل الحماية داخل أسوار الجامعة.