القاهرة ـ شيماء فاروق
انتهت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع وزارة التعليم العالي من إعداد الصورة النهائية لمشروع تطوير مرحلة التعليم الثانوي، تمهيدا لعرضه على مجلس الوزراء قبل إحالته إلى مجلس الشعب لإقراره. ويتضمن المشروع الجديد في صورته شبه النهائية إدخال تعديلات جوهرية في نظام الدراسة بالثانوية العامة، حيث سيتم احتساب المجموع الكلي للدرجات على أساس درجات الطالب في امتحان السنة الثالثة فقط بدلا من النظام الحالي المعتمد على مجموع السنتين الثانية والثالثة معا بالإضافة إلى استخدام نظام التقويم الشامل في الصفين الأول والثاني.
كما يتضمن المشروع المقترح إدخال تعديل جوهري على مناهج المرحلة الثانية والمقررات التي يتم تدريسها في الصفوف الثلاثة وعدد الساعات الدراسية لكل مقرر. ويشمل المشروع بناء أعداد جديدة من المدارس والفصول لتقليل الكثافات وتوفير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات ومعامل العلوم والكمبيوتر.
ويقصر مشروع التطوير امتحان الثانوية على 4 مواد أساسية هي: اللغة العربية واللغة الأجنبية والتربية الدينية، بالإضافة إلى مادة اختيارية من المواد الأكاديمية التي يصل عددها إلى 11 مادة، ويمنح الطالب الناجح بمستوى معين شهادة إتمام المرحلة الثانوية التي تكون صالحة لأكثر من عام. ويفصل المشروع الامتحان في القطاعات المتخصصة الأربعة وهي: العلوم الأساسية، والطبية، والهندسية، والحاسبات، وإدارة الأعمال، والقانون، والأدب، والفنون، عن بقية امتحانات المواد الأخرى السابقة لتصبح اختبارات القدرات النوعية هي المؤهل للالتحاق بالتعليم العالي، باعتبار أنها تكشف عن إمكانات الطالب في المجال الذي يختاره للتخصص، على أن تتولى وزارة التعليم العالي الإعداد لهذه الاختبارات، وتؤسس لها جهازا خاصا للمعلومات لتخزين أسئلة مواد القطاعات الأربعة، وتبين أن هناك اقتراحين لتخصيص درجات لهذا الامتحان عند التقدم للقبول بالجامعات، أولهما: أن تخصص له 70%، والآخر 50%.