كشف حسام بدراوي الأمين العام للحزب الوطني السابق والذي اعلن استقالته من أمانة الحزب قبل تنحي الرئيس السابق مبارك عن منصبه بحوالي 4 ساعات عن اللحظات الاخيرة والفارقة التي مر بها النظام السابق قبل تنحيه وخلال حوار أجراه برنامج «الحياة اليوم» المذاع على قناة «الحياة» مع بدراوي أكد أنه كان مواطنا قبل توليه منصب الأمين العام للحزب الوطني وسيظل مواطنا عاديا. ونوه عن حالة القلق الشديد على مصر بسبب الظروف الحالية التي تمر بها في مرحلة صعبة تحتاج الى الوصول لحالة من الاستقرار والامان.
ورأى ان اختياره في منصب امين الحزب ربما جاء استغلالا له ورغبة في تحسين صورة الحزب وربما رغبة في إصلاح حقيقي، وفيما يخص رسوبه في انتخابات مجلس الشعب عام 2005 أكد حسام ان هذا الأمر كان اجراء متعمدا لابعاده وقالت قيادات الحزب حينها «خلصنا من حسام بدراوي» وشعر حسام في توقيتات عدة بالخوف وإمكانية تعرضه للأذى هو وأسرته، بعد أن تعرض لاغلاق المستشفى الخاص به وساندته المعارضة حينها، وثبت فيما بعد خطأ الاجراء الذي أقر غلق المستشفى بعد ان بين الطب الشرعي ذلك. وحول حصول الحزب الوطني على الاغلبية المطلقة في الانتخابات الاخيرة لمجلس الشعب، اشار الى قوله لقيادات الوطني بعد ان اكدت القيادات انتصارها السابق في الانتخابات «لقد انهزمنا هزيمة ساحقة» واضاف بدراوي «ان برلمان بدون معارضة هو برلمان يؤدي إلى كارثة.. بدون معارضة داخل المجلس، ستحدث ثورة خارجه».
وأكد بدراوي ان صباح يوم الاربعاء الذي سبق خطاب الرئيس السابق مبارك في يوم الخميس شهد شبه اتفاق على قيام مبارك بالتحدث للامة ونقل السلطة إلى نائبه ويتبقى له فقط طلب الاستفتاء على التعديلات الدستورية من أجل ان يتم نقل السلطة في اطار دستوري، ورأى بدراوي ان عمر سليمان نائب الرئيس حينها كان يؤيد وجهة نظره، من أجل إنقاذ مصر. واشار بدراوي الى يوم الاربعاء الاخير للرئيس مبارك حينما ذهب لطرح وجهة نظره على مبارك وفوجئ بعد ان طرح وجهة نظره بأحد المسؤولين عن البروتوكولات يخبره «متشكرين جدا مهمتك خلصت واتفضل امشي متقدرش تستمر في القصر الجمهوري تاني» وحينها كتب بدراوي ورقة لنائب الرئيس يخبره بطرده من القصر الجمهوري، بعدها تم الاتصال به «بدراوي» وعاد فعليا الى القصر بسبب احساسه بالمسؤولية تجاه بلده وقام بلقاء الرئيس السابق مبارك مرة أخرى وطرح رأيه أمام عدد من القيادات وفوجئ بعدم تحقيق رؤيته التي نادى فيها بضرورة حفظ الدستورية ومطالب الثورة.