القاهرة ـ سي.إن.إن: أكد د.محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والحاصل على جائزة نوبل للسلام، ان اقتصاد مصر في حاجة لدعم من اصدقائها في الوقت الراهن، حيث إنه يعاني من عدم وجود استثمارات وتدني حركة السياحة، مع تزايد معدل التضخم والعجز في الموازنة والبطالة، محذرا في الوقت ذاته مما سماها «ثورة الفقراء». وفيما يتعلق بالإخوان المسلمين، أعرب البرادعي عن قلقه الشديد إذا ما سيطر الإخوان على الوضع السياسي والبرلماني في مصر وإقامة القانون الإسلامي، في حال إجراء انتخابات برلمانية مبكرة جدا وعدم تأسيس الأحزاب الجديدة. وعن المستقبل السياسي في مصر، قال البرادعي في حوار مع شبكة «سي.إن.إن» الاخبارية الاميركية في القاهرة اليوم الاحد: «إننا لا نعرف ما إذا كان نظام الحكم في مصر سيكون رئاسيا أو برلمانيا أم شيئا آخر». وتابع: «الولايات المتحدة والأنظمة الأخرى يمكن الآن أن تقدم نموذجا للديموقراطية، كما أنه يجب مراعاة وتطبيق قواعد الاغلبية وفي الوقت ذاته حماية الأقلية»، لافتا الى الاشتباكات التي وقعت في مصر بين المسلمين والمسيحيين والتي علق عليها قائلا: «هذا لا يجب أن يحدث.. إن كل ما يحدث هو نتيجة 60 عاما من الضغط». وتطرق البرادعي إلى الوضع الأمني في مصر، موضحا أنه ليس في أفضل حالاته وان الحالة الأمنية ليست في اطارها الطبيعي، مشيرا الى ان جميع افراد الشعب المصري يشعرون بالخوف والجميع يشترون الاسلحة للدفاع عن انفسهم. وعن الحملة الانتخابية الخاصة به لمنصب الرئاسة، أوضح البرادعي أنه لا يستطيع الشروع في حملته الانتخابية لعدم وجود قواعد أو قوانين حالية بشأن الانتخابات ولا يوجد موعد محدد لعقدها، كما انه لا يستطيع وضع برنامج انتخابي بدون تحديد فترة زمنية للحملة. وعما إذا كان يعتقد ان الثورة المصرية ستنجح وستكون مثالا للثورات العربية الاخرى؟ قال البرادعي: «إنني أتمنى أن تنجح الثورة، ولكن ذلك يحتاج الى الكثير من العمل»، مشيرا إلى أن الشعب المصري لا يزال فقيرا ولكنه أصبح حرا الآن.