لم تكن تعلم ليلى مرزوق والدة خالد سعيد أو «شهيد الطوارئ» أن الذكرى الأولى لوفاة ابنها سيحتفل بها آلاف بل ملايين المصريين بعد أن مر عام على حادث موته الذي أشعل الحماسة في قلوب المصريين، فصنعوا ثورة أطاحت بنظام استمر 30 عاما.
أطلقت السيدة ليلى على نفسها لقب «أم المصريين» بعد أن أصبحت وفاة ابنها خالد بالتعذيب على يد شرطيين بقسم شرطة بالإسكندرية الشرارة التي حركت الشباب لتنظيم وقفات ومظاهرات احتجاجية مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن موته من وزارة الداخلية. وقالت في حديثها للجزيرة نت إن ابنها «شهيد التعذيب» إحدى أهم أيقونات الثورة التي فضحت النظام المصري، وكشفت عن وجه الداخلية، معتبرة أن وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي أحد المسؤولين عن وفاة ابنها حيث أصبح التعذيب، الذي يصل إلى حد الموت، في عهده نظاما متبعا وليس استثناء. واضافت ليلى، لم أشعر مطلقا بأن مقتل ولدي الشاب العادي، الذي ليس له أي انتماء سياسي أو أيديولوجي، سيحرك الشباب في الشوارع، وينتج عنه غضبة كبرى، لتكون بدايات ثورة تحرر مصر بأسرها من قيود الديكتاتورية والظلم.