- المجلس الأعلى للقوات المسلحة يصادق على خطة مجابهة الإرهاب في سيناء
- إصابة شرطي برصاص مجهولين في العريش
اتهم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي جهات خارجية بتقديم الدعم لتنفيذ هجمات ارهابية ضد الجيش المصري، من أجل كسر المصريين وجيشهم الذي يعتبر عمود مصر، معلنا حالة الطوارئ وحظر التجول في أجزاء من سيناء لمدة 3 أشهر، وإعلاق معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة حتى إشعار آخر.
وقال الرئيس السيسي - في كلمة متلفزة وجهها الى الشعب المصري أمس غداة الهجوم الارهابي الذي اوقع عشرات الجنود بين قتيل وجريح- إن المعركة في سيناء ممتدة ولن تنتهي قريبا، مشيرا إلى أن هناك من لا يريد النجاح لمصر وشعبها، قائلا« ليس مطلوبا أن تنجح مصر».
وحذر من أن الهدف من العمليات الإرهابية هو إسقاط الدولة المصرية، لافتا الى أن مصر «تخوض حرب وجود»، ومحذرا من أن «المؤامرة كبيرة» ضدها، لكنه أكد في الوقت ذاته أن كل التحديات الموجودة تهون طالما أن الشعب المصري منتبه وصامد مع جيشه وشرطته.
ودعا السيسي المصريين الى« أن ينتبهوا لما يحاك لنا، وكل ما يحدث نحن على علم به ومتوقعينه»، مشددا على أن الشعب المصري وجيشه عازم على المضي في طريقه ولن يهتز. وأضاف أن «محصلة العمل خلال الشهور الماضية كانت ضخمة جدا في مكافحة الإرهاب»، مشيرا الى أن مئات الارهابيين تمت تصفيتهم، مبينا أن سيناء كانت ستصبح «كتلة إرهاب وتطرف» لولا تلك الجهود، مشددا على انه «لن يستطيع احد أن يكسر لا إرادة المصريين أو الجيش، ولن يستطيع أحد أن يدخل بين الشعب المصري وقيادته، لان ذلك هو الخطر الحقيقي». وطمأن المصريين بأنه سيتم اتخاذ اجراءات كثيرة خلال الفترة المقبلة لتأمين الحدود في سيناء مع قطاع غزة.
وفي وقت لاحق، تقدم الرئيس المصري، الجنازة العسكرية التي أقيمت للجنود الذين سقطوا في الهجوم وأدى صلاة الجنازة وقرأ الفاتحة على أرواحهم، وقام بتقديم العزاء لأسرهم، مؤكدا أن مثل هذه العمليات الإرهابية الغادرة لن تنال من عزيمة وإصرار الشعب المصري وقواته المسلحة على اقتلاع جذور التطرف والإرهاب. وكان الرئيس السيسي قد ترأس صباح أمس، اجتماعا طارئا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بكامل هيئته حيث استعرض تداعيات الاحداث الإرهابية الأخيرة بسيناء، وتدارس الإجراءات المطلوب اتخاذها لمواجهة الإرهاب، وفقا لبيان صدر عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة عقب الاجتماع.
واوضح البيان انه تم تكليف لجنة من كبار قادة القوات المسلحة لدراسة ملابسات الأحداث الإرهابية الأخيرة بسيناء واستخلاص الدروس المستفادة لتعزيز جهود مكافحة الإرهاب بكل صوره في سائر أنحاء الجمهورية، حيث تقرر عقد جلسة مشتركة مع قيادات هيئة الشرطة المدنية لتنسيق الجهود والمهام.
وصدق المجلس في ختام اجتماعه على خطة القوات المسلحة لمجابهة الإرهاب في سيناء وعلى الاتجاهات الإستراتيجية الأخرى في البلاد. وميدانيا، بدأ منذ فجر امس تطبيق حالة الطوارئ في شمال ووسط شبه جزيرة سيناء، ولمدة ثلاثة اشهر على ان يرافقه حظر للتجول، وذلك تنفيذا للقرار الجمهوري الذي اصدره الرئيس السيسي مساء أمس الاول، عقب ترؤسه اجتماعا طارئا لمجلس الدفاع الوطني، بعد ساعات من وقوع هجمات شمال سيناء. كما اعلن السيسي الحداد الرسمي في مختلف ارجاء مصر لمدة ثلاثة ايام على ضحايا هذه الهجمات.
وشمل اعلان حالة الطوارئ في المنطقة المحددة: شرقا من تل رفح مارا بخط الحدود الدولية وحتى العوجة، وغربا من غرب العريش وحتى جبل الحلال، وشمالا من غرب العريش مارا بساحل البحر وحتى خط الحدود الدولية في رفح، وجنوبا من جبل الحلال وحتى العوجة على خط الحدود الدولية، كما قررت السلطات المصرية اغلاق معبر رفح الحدودي اعتبارا من امس وحتى اشعار آخر.
وفي الإطار ذاته، ذكرت مصادر امنية لـ«فرانس برس» ان طائرات الاباتشي المصرية قصفت امس مواقع يشتبه في ان يكون متشددون من جماعة انصار بيت المقدس يختبئون فيها. وكان مجلس الوزراء المصري قد عقد اجتماعا طارئا برئاسة م.إبراهيم محلب لبحث الأوضاع الأمنية وتحديد الإجراءات التنفيذية التي ستتخذ خلال الفترة المقبلة لمواجهة الإرهاب، الى ذلك، أصيب رجل أمن في مدينة العريش أمس، بإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين، . وقالت شبكة «سي إن إن» الإخبارية، ان أمين شرطة أصيب بطلقات نارية في ساقه وقدمه اليسرى.