- الرئيس المصري: نتوقع دعماً أوروبياً لمصر خلال الفترة القادمة
قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي أنهى زيارته أمس الى روما متوجها الى باريس إن خريطة الإرهاب في المنطقة «تتزايد وهو ما يحتاج إلى تعاون أكبر مع كل أصدقائنا الأوربيين».
وأضاف السيسي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، في ختام محادثاتهما في روما: «تحدثنا في موضوعات ذات الاهتمام المشترك بين مصر وإيطاليا فيما يخص مكافحة الارهاب واتفقنا على أن نتحرك بجدية وبثقة للتعامل معها».
وتابع: «هناك تفاهم حول الإرهاب الموجود في المنطقة، وقلنا إنه من الواضح أن خريطة الارهاب في المنطقة لا تتقلص بل تتزايد وهذا يحتاج إلى تعاون بشكل أكبر من التعاون الموجود الآن ليس فقط مع إيطاليا ولكن مع كل أصدقائنا الأوروبيين».
وحول توقعات مصر من إيطاليا الرئيس الدوري للاتحاد الأوربي أشار السيسي إلى أن «التفاهم الإيطالي هو الجسر الحقيقي وهي بدأت تلعب دورا وهذا يدفعنا بشكل كبير ـ خلال رئاسة إيطاليا للاتحاد الأوروبي لشرح وجهة نظر مصر»، مضيفا «نتوقع رد فعل إيجابي وليس تفهما للحالة المصرية فقط، بل دعم أوروبي لمصر خلال الفترة القادمة».
وعن الموقف في ليبيا قال الرئيس المصري: «مصر لها رؤية ثابتة ومستقرة تجاه ليبيا هي عدم التدخل في الشأن الليبي إلا لمصلحة ليبيا فقط وطبقا لثوابت».
وأوضح السيسي أن هناك ثوابت ثلاث تجاه ليبيا بقوله: «الحفاظ على وحدة ليبيا لا تتفتت ولا تنقسم ونؤكده مع كل الأصدقاء، ولا يمكن أن يكون ثمن التدخل في ليبيا أن تتفتت وتكون قاعدة الإرهاب، والنقطة الثانية هي احترام إرادة الشعب الليبي ولا يبتز بالقوة، والنقطة الثالثة دعم الشرعية الليبية والجيش الوطني الليبي»، مضيفا: «مصر حتى الآن لم تتدخل لحماية حدودها إلا داخل حدود مصر».
وردا على سؤال بشأن تصريحات أدلى بها الرئيس المصري، قبل مغادرة روما، بشأن إمكانية إرسال قوات عسكرية إلى الدولة الفلسطينية المرتقبة، أوضح السيسي أنه كان يقصد بحديثه «إعطاء أمل للشعب الفلسطيني ومجابهة الإرهاب الذي يمكن أن يشعل المنطقة».
وأضاف السيسي «الأفكار أو ما قلته كان فكرة في سياق نحتاج أن نطرحه على الإسرائيليين، وأنا وجهت من قبل نداء للشعب الإسرائيلي بضرورة الاستجابة للسلام وبناء دولة فلسطينية جنبا إلى جنب مع إسرائيل، ونحن مستعدون للقيام بكل الجهد، ليست مصر وحدها ولا الدول العربية ولكن الدول الأوربية أيضا، لانه لو تم حل هذا الأمر فستحل أزمة كبيرة في المنطقة».
وبشأن ما إذا كانت هناك تطورات تلت بيان خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بشأن تأييد اتفاق الرياض، قال السيسي: «مصر تلبيتها كانت سريعة تقديرا لجلالة الملك ومبادرته، والآن الكرة ليست في ملعب مصر.. وكانت تصريحات مصر خلال المدة الماضية منضبطة تجاه الجميع ومازلنا وسنستمر.. والكرة ليست عندنا بل في ملعب الآخرين».
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي: «نحن نقف بجوار مصر».
وأضاف رينزي «إن مصر بلد مكون في سواده من الشباب المفعم بالرغبة في العمل»، وأضاف «أتحدث باعتبار إيطاليا رئيسا دوريا للاتحاد الأوروبي، وأنا على قناعة بأنه إذا كان البحر المتوسط هو قلب أوروبا، فإن مصر هي الشريك الاستراتيجي الرئيسي، ونحن نحرص على تعاون أوثق وشراكة أقوى مع مصر من أجل حماية الأمن في المنطقة»، وأردف «يجب على كل الاتحاد الأوروبي العمل بشكل أكثر كفاءة مع مصر».
وأعرب رئيس الوزراء الايطالي عن تضامنه مع مصر إزاء الهجمات «الإرهابية» الأخيرة، مضيفا أن «إيطاليا تعمل مع مصر لصالح استقرار المنطقة ومحاربة الإرهاب دون تقديم أي تنازلات»، وشدد على أن الحل الوحيد هو «محاربة الإرهاب»، مشيدا بقيام السيسي بإطلاق مشروعات تنموية بالغة الأهمية في مصر.