وجه الرئيس التونسي القائد السبسي العزاء للرئيس عبدالفتاح السيسي والشعب المصري في الفاجعة الإرهابية التي وقعت على الجيش المصري بسيناء وراح ضحيتها عدد من جنود وضباط الجيش.
وقال القائد السبسي، في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للقمة الأفريقية، اننا نخوض حربا ضد الإرهاب المتستر بالدين، مؤكدا لأشقائه الأفارقة أننا وكما وحدتنا في الماضي الحرب ضد الاستعمار فستوحدنا اليوم الحرب ضد الإرهاب.
ووصف السبسي - في تصريحات صحافية له - الرئيس عبدالفتاح السيسى بأنه رجل لديه نظرة مستقبليه ثاقبة، معربا عن أمله في أن يكون المستقبل في مصلحة البلدين.
وكان القائد السبسي قد ألقى كلمته في افتتاح أعمال القمة بوصفه من رؤساء الدول الأفريقية المنتخبين حديثا بين دورتي انعقاد القمة الأفريقية.
وعرض الرئيس التونسي رؤية بلاده لمواجهة التحديات بأفريقيا، وقال إنه يشرفه أن تكون القمة الأفريقية أول زيارة له للخارج كرئيس لتونس، مؤكدا ان الخيار الديمقراطي الذي تبنته تونس هو خيار ثابت لا رجعة فيه.
وأضاف ان التونسيين كتبوا صفحة جديدة في تاريخهم من خلال تنظيم انتخابات حرة شفافة ليؤكدوا أن بإمكان أبناء القارة أن يصنعوا تاريخهم بأيديهم وهو أمر لم يكن هينا ما لم يصر التونسيون على خيار التفاهم.
وشدد على أن تونس فخورة بانتمائها الأفريقي ومصممة على تعزيز علاقتها بدول القارة سياسيا واقتصاديا وثقافيا، مؤكدا ان تونس ستضع كل إمكاناتها في خدمة الشراكة الأفريقية.
وحرص السبسي على تأكيد تشجيع بلاده للجهود الرامية لإيجاد حلول سياسة للأزمة في ليبيا، قائلا إننا مستعدون لتشجيع الأشقاء الليبيين لانتهاج خيار الحوار لتحقيق الاستقرار والتوافق، وأكد أن أمن ليبيا هو أمن تونس وأمن المنطقة بأسرها.
وعن قضية «تمكين المرأة والتنمية»، أشار السبسي إلى أن المرأة هي جوهر التنمية الأفريقية ويؤكد عليها القانون التونسي، مشيرا إلى أن المرأة التونسية حرة تماما من أي قيود اجتماعية فلها حق التصويت والترشح إلى أي منصب تريده.