- واشنطن: مستمرون في دعم جهود الحكومة المصرية في مكافحة التهديد الإرهابي
قرر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي امس قطع زيارته للعاصمة الاثيوبية اديس ابابا حيث يشارك في قمة الاتحاد الافريقي، غداة «عمليات ارهابية» هي الاعنف منذ ثلاثة اشهر واوقعت 30 قتيلا معظمهم من العسكريين في شمال سيناء.
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي في اول حديث له عن الهجمات الإرهابية اننا كلنا في حزن لما جرى في سيناء ولكن مصر تدفع الثمن لمواجهتها للإرهاب والتطرف.
وشدد الرئيس السيسي في تصريحات له بأديس أبابا، على أن الأمر بمنزلة حرب على مصر التي تحارب أقوى تنظيم سري في القرنين الماضيين فأفكارهم وأدواتهم السرية.
والمصريون خرجوا عليهم من قبل وما يحدث هو أقل ثمن يدفع، مضيفا ان هناك ثمنا اكبر بكثير كانت ستدفعه مصر إذا استمر الوضع لمدة 3 أشهر وإذا استمر الإخوان في الحكم.
ودعا الرئيس السيسي الإعلام إلى أن يعي دوره، ويقوم بتوعية المواطنين بالأخطار التي تحيق بمصر.
وقال: «إن دماء 90 مليون مصري غالية علينا وسنثأر لكل من قدم حياته فداء للدولة، مضيفا ان الجيش يضع القواعد والأسس حتى تعيش الدولة.. والجيش على استعداد لأن يدفع ثمن ذلك».
وقال الرئيس «إن الأمر سيستمر حتى ننجح وسننجح وليس عندي شك في ذلك لأننا على حق وهم على باطل والله معنا.
وأكد الرئيس السيسي أن المؤتمر الاقتصادي سيقام في موعده، وأن على المصريين أن يحتفظوا بمعنوياتهم مرتفعة.
واعلنت جماعة «انصار بيت المقدس» التنظيم الجهادي الرئيسي في مصر الذي بايع مؤخرا تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، في تغريدة على تويتر مسؤوليتها عن هذه الهجمات التي ادت ايضا بحسب مسؤولين امنيين ومصادر طبية عن سقوط ما لا يقل عن 62 جريحا بينهم تسعة مدنيين.
ووقع الهجوم الاكبر في قلب مدينة العريش، عاصمة محافظة شمال سيناء واسفر عن سقوط 30 قتيلا غالبيتهم من العسكريين.
واعلنت الجماعة عن «هجوم واسع متزامن لجنود الخلافة بولاية سيناء في مدن العريش والشيخ زويد ورفح».
كما ذكرت انها هاجمت ستة حواجز امنية في مدينتي الشيخ زويد ورفح الحدودية مع قطاع غزة.
وامس، افادت مصادر امنية ان ثلاث طائرات عسكرية نقلت جثث 30 من ضحايا هجمات الخميس الدامي.
ولم توضح المصادر اماكن سقوط القتلى تحديدا.
وبحسب مصادر امنية فقد بدأ الهجوم بقصف بقذائف الهاون على مقر قيادة شرطة العريش وقاعدة الكتيبة 101 العسكرية في المنطقة الامنية في حي السلام في قلب العريش، ثم تلاه انفجار سيارة مفخخة.
وبعدها بدقائق سقطت قذائف في مجمع مساكن الضباط المجاور.
وقال مسؤول طبي كبير في شمال سيناء طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس ان «الغالبية العظمى من القتلى والمصابين من العسكريين»، موضحا ان «عددا من المصابين في حالة خطرة وجار نقلهم بمروحيات عسكرية لمستشفيات في القاهرة».
واعلن الجيش في بيان مساء الخميس الماضي ان «عناصر ارهابية قامت بالاعتداء على بعض المقار والمنشآت التابعة للقوات المسلحة والاجهزة الامنية بمدينة العريش باستخدام بعض العربات المفخخة وقذائف الهاون».
وارجع الجيش الهجوم الدامي الاخير «نتيجة للضربات الناجحة التي وجهتها القوات المسلحة والشرطة المدنية ضد العناصر والبؤر الإرهابية خلال الفترة الأخيرة بشمال سيناء».
كما وقع هجوم اخر يوم الخميس الماضي في شمال سيناء استهدف نقطة تفتيش للجيش في رفح على الحدود مع قطاع غزة واسفر عن مقتل عسكري واحد، بحسب مصادر امنية.
ولم يعلن الجيش عن اي عدد للقتلى في صفوفه في هذه الهجمات.
كما امتنع المسؤول الطبي عن اعطاء اي محصلة نهائية محددة. كذلك قتل شرطي في انفجار قنبلة في مدينة السويس.
من جانبها، اعلنت الرئاسة المصرية امس ان الرئيس عبد الفتاح السيسي سيقطع زيارته للعاصمة الاثيوبية اديس ابابا التي توجه اليها لحضور القمة الافريقية.
وقالت الرئاسة في بيان «في اعقاب العمليات الارهابية التي شهدتها شمال سيناء مساء اول من أمس (الخميس) قرر السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي قطع مشاركته في اجتماعات القمة الافريقية بعد حضور الجلسة الافتتاحية والتوجه إلى القاهرة لمتابعة الموقف».
ونددت واشنطن «بشدة بالهجمات الارهابية التي وقعت في محافظة شمال سيناء المصرية».
واعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية چنيفر بساكي في بيان ان واشنطن «مستمرة في دعمها الثابت لجهود الحكومة المصرية من اجل مكافحة التهديد الإرهابي في مصر، وذلك في اطار التزامنا المستمر ازاء الشراكة الاستراتيجية بين بلدينا».
وفي 25 اكتوبر، اعلنت مصر حالة الطوارئ، وحظرا للتجول مدته ثلاثة اشهر مددته مؤخرا لثلاثة اشهر اخرى في المنطقة الممتدة من مدينة رفح على الحدود مع قطاع غزة حتى غرب العريش، وجرى تجديد هذه الاجراءات لثلاثة اشهر اخرى قبل اقل من اسبوع.
ورغم فرض حظر التجول استمرت الهجمات القاتلة للجماعات الجهادية المتطرفة ضد الامن في هذه المنطقة.
وجاء قرار السلطات المصرية بعد هجوم انتحاري بواسطة سيارة مفخخة استهدف حاجز للجيش في شمال سيناء واسفر عن مقتل 30 جنديا وهو الهجوم الاعنف ضد الجيش المصري في سنين.
وهذا الهجوم تبنته جماعة انصار بيت المقدس التي اعلنت مبايعتها لتنظيم الدولة الاسلامية الجهادي المتطرف وانضمامها الى صفوفه وسمت نفسها «الدولة الاسلامية - ولاية سيناء».
السعودية: نقف مع مصر في حربها ضد الإرهاب بكافة أشكاله
أعربت المملكة العربية السعودية عن استنكارها للهجمات الإرهابية التي وقعت في سينا، مؤكدة قوفها مع مصر في حربها ضد الإرهاب بكافة أشكاله.
وصرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية امس بأن «المملكة تابعت بقلق شديد التفجيرات الإرهابية التي استهدفت بعض المنشآت العسكرية في محافظة شمال سيناء مساء أمس الاول وما أسفر عنها من مقتل وإصابة عدد من الجنود المصريين».
ونقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس) عن المصدر قوله «إذ تستنكر المملكة العربية السعودية وبشدة هذه الهجمات الإرهابية الجبانة، فإنها تؤكد في الوقت نفسه وقوفها مع جمهورية مصر العربية الشقيقة في حربها ضد الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، وذلك انطلاقا من موقف المملكة الثابت ضد الإرهاب، كما تتقدم بتعازيها لأسر الضحايا ولحكومة وشعب مصر».
انفجار قنبلة بالإسكندرية وإصابات بين المارة
القاهرة ـ الأناضول: أصيب امس، عدد من المارة في منطقة البيطاش، بمدينة الإسكندرية (شمالي مصر)، إثر انفجار قنبلة بدائية الصنع، بحسب مصدر أمني.
وقال المصدر إن «قنبلة بدائية الصنع انفجرت في منطقة البيطاش، ما أسفر عن إصابة عــدد من المـــارة، وإتـــلاف عدد من واجهات المحال التجارية».
وأشار المصدر إلى ان «سيارات الإسعاف هرعت إلى مكان الحــادث، لنقـــل المصابين لأقرب مستشفى لتلقي العلاج، فيمــا منعت قوات الأمن السيــارات من المرور في المنطقــة التي شرعــت بتمشيطها، للتأكد من خلوهــا من أي عبــوات أخرى».
من ناحية أخرى، قال المصدر نفسه، إن «الأجهزة الأمنية تمكنت من تفكيك قنبلة بدائية الصنع، عبارة عن أسطوانة غاز فارغة صغيرة الحجم، يخرج منها أسلاك كهربائية متصلة بهاتف محمول، وضعها مجهولون أعلى رصيف محطة قطار باكوس بالمدينة، وبها كمية من المتفجرات».
مقتل طفلين أحدهما رضيع في مواجهات بين الجيش وإرهابيين في الشيخ زويد
القاهرة ـ أ.ف.پ: قتل طفلان بينهما رضيع عمره ستة اشهر امس في مواجهات بين الجيش المصري وجهاديين في الشيخ زويد في شمال سيناء، حسب ما أفاد مسؤولون طبيون.
وقالت المصادر الطبية ان هذه المواجهات اسفرت عن مقتل طفل عمره ستة أشهر بطلق ناري بالرأس بقرية أبو طويلة بالشيخ زويد وآخر عمره ست سنوات إثر تهتك بالبطن جراء سقوط قذيفة.
فيما اصيب اثنان آخران احدهما طفل بطلقات نارية في حادث مماثل في قرية المطلة المجاورة.