- وزير السياحة: الافتتاح حدث تاريخي سينعش حركة السياحة في مصر
- 250 مليون دولار لتمويل صندوق دعم الاستثمار في السياحة
القاهرة ـ ناهد إمام ووكالات
أتمت وزارة الداخلية المصرية وضع اللمسات النهائية للمرحلة الاخيرة من خطة تأمين حفل افتتاح قناة السويس الجديدة المقرر بعد غد، فيما قام أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمود حجازي بمراجعة خطط تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس بالجيشين الثاني والثالث الميداني.
وتفقد حجازي عددا من الكمائن والتمركزات العسكرية والأمنية وعناصر الدعم التابعة للقوات المسلحة في محيط المجرى الملاحي لقناة السويس، وذلك تزامنا مع الاستعدادات والجهود الأمنية المكثفة لتأمين حفل افتتاح قناة السويس الجديدة.
بموازاة ذلك، قالت مصادر أمنية رفيعة المستوى بوزارة الداخلية ان خطة تأمين الاحتفالية دخلت حيز التنفيذ الفعلي منذ بداية يوليو الماضي، وهي تتكون من خلال شقين: الأول يتمثل في تنظيم حملات أمنية موسعة بمحافظات القناة الثلاث: السويس، والاسماعيلية، وبورسعيد، لضبط كل ما من شأنه الاخلال بالأمن العام، وتمشيط شرق المجرى الملاحي لقناة السويس على نطاق واسع، بالاضافة الى فحص أكثر من 40 مزرعة منطقة مأهولة، وكذلك فحص نزلاء الفنادق وقاطني الشقق المفروشة والتأكد من هويتهم.
وأضافت المصادر في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، امس، أن الشق الثاني من خطة التأمين يتمثل في تشديد الاجراءات الأمنية بالتنسيق مع القوات المسلحة بمحيط جميع المنشآت المهمة والحيوية على مستوى الجمهورية على مدار الـ 24 ساعة، وفى مقدمتها: مجلسا الشعب والشورى، ومجلس الوزراء، ومبنى اتحاد الاذاعة والتليفزيون والبنك المركزي، ومحطات الكهرباء والمياه الرئيسية، ومدينة الانتاج الاعلامي، لضمان عدم محاولة عناصر تنظيم الاخوان الارهابي التعدي عليها، بالاضافة الى تشديد الاجراءات الأمنية بمحيط جميع المواقع الشرطية، والتي تشمل أقسام ومراكز الشرطة ومديريات الأمن بمختلف محافظات الجمهورية، وذلك من خلال تعزيزها بمجموعات قتالية مسلحة آليا.
وأكدت المصادر الأمنية أن المرحلة النهائية من خطة التأمين والتي بدأت اعتبارا من أول أغسطس الجاري يشارك بها نحو 10 آلاف ضابط وفرد شرطة من قوات الحماية المدنية، والمفرقعات والبحث الجنائي، والقوات النظامية، والمرور، و100 من المجموعات القتالية التابعة للادارة العامة للعمليات الخاصة، و130 تشكيلا من قوات الأمن المركزي، مشيرة الى أن المرحلة النهائية من خطة التأمين تشمل 6 محافظات هي: الاسماعيلية، وبورسعيد، والسويس، بالاضافة الى محافظات الشرقية، والقليوبية، والقاهرة، والتي ستمر بها الوفود المشاركة للوصول الى مقر الاحتفال بمحافظة الاسماعيلية، كما تم رفع درجة الاستنفار الأمني على مستوى جميع محافظات الجمهورية.
واشارت المصادر الأمنية ذاتها الى ان المرحلة النهائية من خطة تأمين الاحتفال بافتتاح قناة الجديدة تشمل 3 محاور رئيسية، هي: الأول تأمين منصة الاحتفال الاسماعيلية بالتنسيق مع القوات المسلحة، وتأمين خطوط سير الوفود المشاركة من مطار القاهرة الدولى حتى وصولها الى موقع الاحتفالية، اضافة الى إحكام الرقابة على المعابر الحدودية من وإلى سيناء والمتمثلة في نفق الشهيد أحمد حمدي، وكوبري السلام، ومعدية القنطرة لمنع تسلل أي من العناصر الارهابية أو المتطرفة الى مدن القناة، فضلا عن تسيير دوريات شرطية مسلحة بالأسلحة الثقيلة على ضفاف القناة من المحيط الداخلي لمحافظات القناة الثلاث.
من جهة أخرى، توقع وزير السياحة المصري م.خالد رامي أن يعود افتتاح القناة الجديدة وانه سيبعث بمنافع ايجابية على تنشيط حركة السياحة العربية والاجنبية الى مصر خلال الفترة المقبلة.
وقال رامي إن وزارة السياحة ستقوم بإطلاق حملة ترويجية كبرى لمنطقة القناة للاستفادة منها في وضعها كمقصد مهم للوفود العربية والأجنبية الزائرة لمصر خلال الفترة المقبلة والعمل على رفع معدلات بقائهم بالفنادق لأطول فترة زمنية ممكنة، حيث سيتم طرح حزمة من البرامج لزيارة مدن القناة.
وأشار الى جاهزية فنادق القاهرة بنسبة 100% لاستقبال أكبر عدد من الوفود الأجنبية، اضافة الى القرى السياحية والفنادق المتواجدة بمحافظات القناة.
وأكد ان الفترة المقبلة ستشهد التركيز على جذب السياحة العربية، معلنا اطلاق الجزء الثاني من حملة «مصر قريبة» في دول مجلس التعاون الخليجي والأردن ولبنان خلال الأسبوع المقبل على أن تستمر لمدة 6 اشهر، بتكلفة نحو 4.5 ملايين دولار، للمساهمة في رفع معدلات السياحة العربية الوافدة للبلاد، والتي شهدت قفزة خلال الفترة الماضية بنسبة تتراوح بين 20 و25%.
وأوضح أنه تم الاتفاق على انشاء صندوق دعم الاستثمار في السياحة داخل شركة «أيادي» والذي سيعمل على الترويج للسياحة داخل الدول العربية ومن المقرر أن يبدأ أولى رحلاته للدول العربية في سبتمبر القادم ويستهدف توفير 250 مليون دولار سيتم من خلالها مساندة شركات ادارة الفنادق، ويعتبر الصندوق فرصة جديدة لانعاش حركة السياحة العربية خلال السنوات المقبلة.
وأضاف أنه من المستهدف رفع معدلات حركة السياحة الى 11 مليون سائح بنهاية العام الجاري، مشيرا الى ارتفاع معدلات الحركة السياحية بنسبة 8% خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.w