ألقت السلطات الأمنية المصرية القبض على اثنين متهمين بقتل الطالب الإيطالي في مصر.
وقد ذكرت وكالة أنباء «أنسا» الإيطالية أن الشرطة المصرية ألقت القبض على اثنين متهمين بقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني.
وقال مصدر أمني للوكالة: إن الحادث ليست له علاقة بالسياسة والإرهاب، ولكنه حادث إجرامي، مضيفا أن الشرطة ألقت القبض على اثنين واشارات الوكالة إلى أن جثة ريجيني تم العثور عليها في مدينة 6 أكتوبر وعليها آثار تعذيب وحروق سجائر، وذلك يوم الأربعاء الماضي، بعد اختفائه يوم 25 يناير، وبعد التحريات تبين أن ريجيني لديه علاقات مشبوهة وأن الشواهد تتجه نحو انتمائه إلى مجموعة من المثليين.
وكان وزير الداخلية الإيطالي، أنجلينو ألفانو، قال إنه واثق من أن الرئيس عبدالفتاح السيسي لن يتوقف عن العمل مع إيطاليا للعثور على قتلة «ريجيني».
الى ذلك تقدم محام مصري ببلاغ للنائب العام ضد الناشطة مني سيف، يتهمها فيه باستعداء الخارج وتحريضه ضد مصر، وذلك بسبب وقفة نظمتها بالمشاركة مع نشطاء أمام سفارة إيطاليا في القاهرة أمس السبت، تضامنا مع الشاب الإيطالي الذي عثر عليه مقتولا بالطريق الصحراوي بين القاهرة والإسكندرية.
ودعا النشطاء، خلال الوقفة، الأجانب لعدم زيارة مصر، وطالبوا بمحاسبة المسؤولين عن تعذيب الضحية.
وكان عدد من النشطاء، تتقدمهم سيف وشقيقتها سناء ووالدتها ليلى سويف قد نظموا وقفة احتجاجية أمام السفارة الإيطالية بالقاهرة امس الاول، للمطالبة بسرعة الكشف عن ملابسات حادث مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، وتقديم الجناة للمحاكمة، ووضع المشاركون باقات الورود والشموع أمام مبنى السفارة، حاملين لافتات منددة بمقتله.
وقال طارق محمود المحامي ومقدم البلاغ لـ «العربية.نت» إن الناشطة سيف، شقيقة الناشط علاء عبدالفتاح، لم تكتف بتلك الوقفة واللافتات المحرضة، وإنما قامت بنشر رسالة إلى الأجانب عبر صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك» تدعوهم فيها لتجنب زيارة مصر للسياحة أو التعليم أو تلقي العلاج بدعوى أن الأجواء الحالية غير آمنة، وأن أي وافد للأراضي المصرية معرض لأن يتم اتهامه بالجاسوسية أو أن يكون عرضة للاعتداء من المواطن العادي أو من أحد الضباط بالداخلية المصرية.