القاهرة - خديجة حمودة
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي حرص مصر على الدفع قدما بالتعاون مع ألمانيا في مختلف المجالات، لاسيما علي صعيد تعزيز التواصل والتعاون البرلماني، بالإضافة إلى زيادة التعاون الاقتصادي والتدريب الفني، مثمنا في هذا الإطار مساهمة الشركات الألمانية في العديد من المشروعات التنموية التي تنفذها مصر واستفادتها مما يتوافر بها من فرص استثمارية واعدة، ومشيرا إلى ما اثبتته هذه الشركات خلال عملها بالمشروعات المصرية من كفاءة ودقة وسرعة في الإنجاز تدعو للإعجاب والتقدير وتعكس الشخصية الألمانية التي تتسم بالجدية والانضباط وتقديس قيمة العمل.
جاء ذلك خلال استقبال السيسي امس لنائب رئيس البرلمان الألماني يوهانيس زينجهامر بحضور سفير ألمانيا بالقاهرة.
وتطرق اللقاء إلى المستجدات على الصعيد الداخلي، حيث استعرض السيسي الجهود التي تتم في سبيل دفع عملية التنمية وترسيخ مفهوم المواطنة وتعزيز ثقافة التسامح وقبول الآخر، فضلا عن مكافحة الإرهاب والتصدي للتطرف من خلال تبني منهج شامل لا يستند إلى التدابير الأمنية وحدها، بل يشمل تصويب الخطاب الديني وتنقيته مما علق به من أفكار مغلوطة تنافي صحيح الدين.
وأعرب السيسي في هذا السياق عن أهمية تطوير التعاون بين مصر وألمانيا في مجال مكافحة الإرهاب، وتفعيل التعاون مع المؤسسات الدينية المصرية، وفى مقدمتها الأزهر الشريف، من أجل مواجهة الفكر المتطرف والفتاوى المنحرفة.
من جانبه، رحب زينجهامر بما تشهده العلاقات الوطيدة بين البلدين من تطور ونمو، وهو ما تؤكده الزيارات المتعددة للمسؤولين الألمان إلى مصر خلال الفترة الماضية.
كما أكد «يوهانيس زينجهامر» على ما تمثله مصر من دعامة رئيسية للأمن والاستقرار بالشرق الأوسط، لافتا إلى مساهماتها الثقافية والتاريخية القيمة في الحضارة الإنسانية، وما ينتظر مصر من مستقبل واعد.
وأشاد بجهود الرئيس السيسي في تدعيم وحدة النسيج الوطني وتعزيز الحريات الدينية، مشيرا إلى ما تسهم به تلك الجهود في نشر ثقافة التعايش المشترك.
وأكد حرص بلاده على تعزيز التعاون مع مصر في مجال مكافحة الإرهاب، فضلا عن الدفع قدما بالتعاون الاقتصادي والمساهمة في مسيرة التنمية بمصر، وخاصة من خلال تفعيل التعاون بين القطاع الخاص ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتوفير التدريب الفني.
وشهد اللقاء التباحث حول سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف القطاعات كما تمت مناقشة التطورات المتعلقة بما تشهده المنطقة من أزمات ونزاعات وتداعياتها السلبية على أمن واستقرار دول المنطقة وأوروبا.