وجه البابا فرانسيس بابا الڤاتيكان رسالة للشعب المصري، قال فيها إنه سيأتي إلى القاهرة هذا الأسبوع «كصديق ورسول سلام».
وذكرت شبكة (أيه بي سي) الأميركية أن البابا فرانسيس أعرب - في رسالة مصورة بثت امس - عن أمله في أن تكون زيارته مساهمة صالحة للحوار بين الأديان مع العالم الإسلامي، والحوار المسكوني مع الكنيسة القبطية الارثوذكسية المباركة والمحبوبة.
وقال البابا إنه يأمل في أن يحل السلام على «شعب مصر العزيز»، لافتا إلى أنه سيأتي لمصر «بقلب ممتن ومبتهج».
وقال البابا فرانسيس في نص رسالته: «يشرفني أن أزور الأرض التي زارتها العائلة المقدسة».
وأضاف «يا شعب مصر الحبيب، السلام عليكم.. بقلب فرح سأزور بعد أيام قلائل وطنكم العزيز مهد الحضارة وهبة النيل وأرض الشمس والضيافة حيث عاش الآباء البطاركة والأنبياء وحيث أسمع الله صوته لموسى».
وتابع: «إني لسعيد حقا أن آتي كصديق ومرسل سلام وحاج على الأرض التي قدمت منذ أكثر من ألفي عام ملجأ وضيافة للعائلة المقدسة التي هربت من تهديدات الملك هيرودس..ويشرفني أن أزور الأرض التي زارتها العائلة المقدسة».
وأردف: «أحييكم بمودة وأشكركم على دعوتكم لي لزيارة مصر التي تسمونها أم الدنيا، أشكر الرئيس عبدالفتاح السيسي والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية والإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر والأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الكاثوليك على دعوتهم لي».
وخاطب بابا الڤاتيكان المصريين قائلا: «أشكر كل واحد من الذين سيفتحون قلوبهم لاستقبالي وأشكر كل من عملوا ويعملون من أجل تحقيق هذه الزيارة».
وقال: «أتمنى أن تكون هذه الزيارة بمنزلة تشجيع لمسيحيي الشرق الأوسط ورسالة صداقة وتقدير لجميع سكان مصر والمنطقة، ورسالة أخوة ومصالحة بين جميع أبناء النبي إبراهيم والعالم الإسلامي بصفة خاصة الذي تحتل فيه مصر مكانة رفيعة».
وعن زيارته لمصر، أعرب البابا فرانسيس عن أمله في أن تشكل إسهاما مفيدا في حوار الأديان مع العالم الإسلامي وفي الحوار المسكوني مع الكنيسة الأرثوذكسية العريقة والحبيبة، قائلا: «إن عالمنا الممزق من العنف الأعمى الذي ضرب قلب وطنكم العزيز يحتاج للسلام والمحبة والرحمة يحتاج لصانع السلام لأشخاص أحرار ومحررين لأشخاص شجعان يعرفون كيف يتعلمون من الماضي ليبنوا المستقبل دون أحكام مسبقة.. إنه يحتاج لمد جسور للسلام والحوار والأخوة والعدل والإنسانية».
وقال: «أيها المصريون الأعزاء شبابا وشيوخا، نساء ورجالا، مسلمين ومسيحيين، أغنياء وفقراء، أعانقكم جميعا بمودة وأطلب من الله أن يبارككم ويصون بلدكم من أي شر.. صلوا لأجلي.. شكرا وتحيا مصر».
مؤتمر الشباب السادس
من جهة اخرى، شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي امس بالإسماعيلية انطلاق أعمال المؤتمر الوطني الدوري الثالث للشباب والذي يناقش على مدى 3 أيام العديد من القضايا الجماهيرية والمجتمعية، وذلك بالتزامن مع فعاليات الاحتفال بالذكرى الـ35 لعيد تحرير سيناء.
حضر مراسم الافتتاح رئيس مجلس الوزراء م.شريف اسماعيل ورئيس مجلس النواب د.علي عبدالعال وم.إبراهيم محلب مستشار رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، ووزراء الدفاع والإنتاج الحربي والداخلية والشباب والتموين والتضامن والتخطيط والإسكان والصحة، بالإضافة إلى عدد كبير من النواب ورؤساء الأحزاب السياسية والشخصيات العامة.
هذا، وقد حضر الرئيس السيسي للمؤتمر بحريا وذلك من خلال تظاهرة بحرية على ضفاف جزيرة التمساح، بصحبة مجموعة من الشباب المشاركين بالمؤتمر الدوري للشباب بالإسماعيلية، كما حرص السيسي على مصافحة نماذج من أبطال حرب الاستنزاف، عقب افتتاح المؤتمر.
ويناقش المؤتمر من خلال الجلسات المختلفة عددا من الموضوعات التي تهم المواطن المصري ومن بينها مواجهة ارتفاع أسعار السلع والمسؤولية المشتركة بين الدولة والمجتمع والمواطن، وجهود الدولة لرعاية المواطن صحيا واجتماعيا، وآفاق التنمية المستدامة في قطاعي البترول والكهرباء، بالإضافة إلى نموذج محاكاة الدولة المصرية والذي سيقوم بعض شباب البرنامج الرئاسي بتأهيل الشباب للقيادة من خلاله بمناقشة بعض التحديات التي تواجه الدولة المصرية، والفرص المتاحة أمامها من خلال طرح بعض الخطط والحلول لمواجهة هذه التحديات ومناقشتها مع المسؤولين.
وتدور الجلسة الأولى حول «آفاق التنمية المستدامة في قطاعي النقل والإسكان، وآفاق التنمية بمحور قناة السويس»، بحضور رئيس مجلس الوزراء م. شريف اسماعيل ووزيري النقل د.هشام عرفات، والإسكان د.مصطفى ورئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش، وتدور جلسة أخرى حول «مواجهة ارتفاع أسعار السلع ما بين المسؤوليات والواجبات للدولة والمجتمع والمواطن» بحضور رئيس مجلس الوزراء ووزراء التموين علي مصلحي والتخطيط د.هالة السعيد والتضامن غادة والي ونائب وزير الزراعة.
كما يدور نقاش مفتوح بين الشباب ومجموعة من الخبراء في جلستين الأولى بعنوان «محاكاة مراحل الاقتصاد المصري» والثانية في إطار نموذج محاكاة الدولة المصرية بعنوان «تقدير موقف عام للدولة بالإضافة إلى الأجندة التشريعية» وهي بحضور رئيس مجلس الوزراء ووزيرة التخطيط، وفي جلسة أخرى بعنوان «جهود الدولة لرعاية المواطن صحيا واجتماعيا»، بحضور رئيس مجلس الوزراء ووزيري الصحة د.أحمد عماد والشباب م.خالد عبدالعزيز.
هذا وأصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، امس قرارا بالإفراج عن 1051 سجينا من الشباب بمناسبة ذكرى عيد تحرير سيناء، وقد حرصت أعداد كبيرة من الأهالي على الزحف بمحيط سجون طرة بضاحية المعادي في القاهرة لاستقبال ذويهم عقب الافراج عنهم واصطحابهم للمنازل.
من جهة اخرى، قالت مصادر أمنية إن مفجرا انتحاريا يشتبه في أنه ينتمي لتنظيم داعش قتل مدنيين اثنين وأصاب اثنين آخرين بجروح خطيرة امس في قرية بمحافظة شمال سيناء.
وقال مصدر إن الانتحاري استهدف تجمعا لأفراد إحدى القبائل بقرية البرث جنوبي مدينة رفح الحدودية مع غزة بسيارة ملغومة بعد أيام من نزاع على النفوذ في المنطقة احتجز خلاله أفراد القبيلة اثنين من الإرهابيين.
وأضاف أن أفراد القبيلة قتلوا أحد المحتجزين حرقا بعد الهجوم الانتحاري الذي قتل منفذه ايضا.