القاهرة ـ هناء السيد
أكد شيخ الأزهر الشريف د.أحمد الطيب، امس وجود برامج مخصصة لتدريب الأئمة الغربيين، لتأهيلهم للتعامل مع القضايا المستحدثة والأفكار الغريبة، وتوعيتهم بمخاطر الفكر المتطرف وتدريبهم على أحدث مهارات التواصل مع المسلمين في المجتمعات الغربية، بما يساعدهم على تحصينهم من الوقوع في براثن الجماعات الإرهابية، وتصحيح المفاهيم المغلوطة لديهم، ومساعدتهم على تحقيق الإندماج الإيجابي في مجتمعاتهم.
وأوضح الطيب في حواره مع الراديو والتليفزيون الألماني «ZDF» على هامش زيارته لبرلين أن هذه البرامج التدريبية ستستمر لمدة شهرين على نفقة الأزهر الشريف، كما أن جامعة الأزهر بها قسم للدراسات الإسلامية باللغة الألمانية، معربا عن تطلعه إلى تعزيز التعاون بين هذا القسم والأقسام المناظرة في الجامعات الألمانية، لتبادل الخبرات لتعليم الناس صحيح الدين، مرحبا بالتفاهم والتواصل المصري الأزهري والألماني، مؤكدا على تعزيز هذا التواصل خلال الفترة المقبلة. وبين أن الإرهاب الغاشم أصبح يستهدف الأبرياء في جميع أنحاء العالم، مضيفا: «لا أظن أن الإرهاب بهذه الصورة المتوحشة والتدريب العجيب يرجع إلى مذهب متشدد في مكان معين أو غيره، لكن ربما تستخدم بعض التفسيرات الخاطئة للنصوص لتنفيذ خطة معينة لمنطقتنا هذه وتريد لها أن تبقي في وضع سياسي واقتصادي بل وجغرافي معين».