لم يكن إيقاف مذيعة «إكسترا نيوز» مروج إبراهيم لإساءتها الى ضيفها د.عاصم الدسوقي أستاذ التاريخ بجامعة حلوان، وإنهاء الحلقة رغما عنه هو الأول في مصر، بل سبقته مواقف أخرى مماثلة أدت في النهاية الى الإطاحة بمذيعين ومذيعات مصريين.
فقبل أسابيع قليلة قرر المجلس الوطني لتنظيم الإعلام في مصر، إيقاف المذيعة شيماء جمال لكونها تعاطت المخدرات على الهواء مباشرة، وأعلن مكرم محمد أحمد رئيس المجلس، أنه تقرر وقف المذيعة عن الظهور في برنامجها«المشاغبة»، المذاع على فضائية «ال تي سي»، بعد قيامها بمشهد تمثيلي لتعاطي المخدرات على الهواء.
وكانت المذيعة قد قامت خلال إحدى الحلقات التي تحدثت فيها عن الإدمان باستخراج كيس به مادة بيضاء واستنشقتها على الهواء، مضيفة أنها وعدت أحد المتصلين بأن تتعاطى هيروين على الهواء، وأنها تنفذ وعدها، وقامت المذيعة باستنشاق المادة فعلا، ثم وضعت البودرة التي بحوزتها على قطعة كعك وتناولتها، لتقول بعد ذلك إن المشهد كله كان تمثيليا، وإن المادة البيضاء هي كيس سكر مطحون وليس هيروينا.
وعقب انتشار قصة الفتاة هدير مكاوي التي لقبت بأول «سنغل ماذر» أو «أم عازبة» وكانت قصتها مثار جدل في مصر بسبب معركتها مع شاب غرر بها وأنجبت منه طفلا ثم تنكر لها ولابنها، قررت المذيعة دعاء صلاح عمل حلقة عن القصة وعن قصة أخرى لفتاة طلبت الاتفاق مع شاب على الإنجاب منه بدون زواج ومقابل مبلغ مالي.
وخرجت الإعلامية في برنامجها على «النهار» وهي ترتدي ملابس حمل غير لائقة وظهرت «وكأنها حامل» وقدمت الحلقة بعنوان «اشتري راجل»، وشرحت كيفية أن تكون الفتاة أم عازبة لو أرادت، وذكرت المذيعة أن الفتاة من الممكن أن تكون أما بدون زواج، ويمكنها الاتفاق مع رجل لغرض الحمل فقط، وذلك بمجرد الحصول على مبلغ مالي ثم ينفصلان، وهنا قررت نقابة الإعلاميين إيقاف المذيعة نظرا لتجاوزها وتناولها لأمور مخالفة للشرع ومنافية لآداب وقيم المجتمع.
وفي سبتمبر الماضي قرر مجلس نقابة الإعلاميين في مصر وقف المذيع أحمد عبدون مقدم برنامج «عم يتساءلون» على «ال تي سي» بسبب استضافته د.صبري عبدالرؤوف صاحب فتوى نكاح الزوجة المتوفاة، وقال نقيب الإعلاميين حمدي الكنيسي، إن مجلس النقابة اتخذ قرارا بوقف عبدون، لحين مثوله للتحقيق معه أمام اللجنة القانونية في النقابة، وذكر أن اللجنة القانونية بالنقابة رصدت الخطأ المهني والأخلاقي الذي حدث على الهواء في برنامجه حيث تناول فتوى شاذة وغريبة تفيد بأن معاشرة الزوج لزوجته الميتة أو ما يطلق عليه البعض «مضاجعة الوداع» حلال ومشروعة، كما اعتبر الكنيسي أن ما حدث يعد تجاوزا مهنيا وأخلاقيا يهدد الأمن والسلم المجتمعي، لذا قرر إيقاف المذيع.
وكانت اغرب واقعة تلك التي قامت بها المذيعة المثيرة للجدل ريهام سعيد في يوليو الماضي، حيث استضافت سيدة متزوجة وعشيقها على الهواء مباشرة في برنامج «صبايا الخير» على «النهار»، وقامت الزوجة بعرض قصة خيانتها لزوجها مع الشاب، واعترفت بأنها حملت منه، وقال الرجل الذي تجمعه علاقة بها خلال البرنامج أيضا إنه تعرف عليها في إحدى الأسواق، وتعاطف معها، بعدما روت له معاناتها مع أبيها وزوجها ضعيف الشخصية.
والمثير أن السيدة طلبت الطلاق من زوجها على الهواء مباشرة، مؤكدة أنه يعلم بطبيعة علاقتها مع رجل آخر، ويرفض تطليقها بسبب توقيعه على إيصالات أمانة وشيكات على بياض لأبيها قبل الزواج منها، لضمان حقوقها معه، وقررت نقابة الإعلاميين إيقاف ريهام سعيد نظرا لتجاوزها وتقديمها لحالة شاذة في المجتمع المصري وبما يتنافى مع المعايير المهنية والأخلاقية.