القاهرة ـ خديجة حمودة
أكد وزير التربية والتعليم الجديد د.أحمد زكي بدر لـ «شؤون مصرية» ان جميع الملفات الخاصة بالتعليم مفتوحة الآن للدراسة المستفيضة من جانب اللجان المتخصصة التي تضم خبراء على أعلى مستوى في مجال تخصصهم. وأضاف الوزير إن ملف التعليم الفني يحظى باهتمام خاص في إطار تطوير منظومة التعليم الثانوي بأكملها إلا أنه فوجئ بعدم تمثيل هذا القطاع المهم في عضوية لجان مناقشات تطوير التعليم الثانوي وسياسات القبول بالجامعات وهو أمر يؤسف له وتم تداركه بالفعل. وتابع بدر انه سيتم حظر اسناد تأليف الكتب إلى أي من العاملين بالوزارة أو المراكز التربوية التابعة لها وخاصة المركز القومي لتطوير المناهج، مشيرا إلى أن القانون يمنع ذلك تماما ولذلك ستلغى أي قرارات وزارية تتعارض مع القانون. وأوضح الوزير ان زيارته الميدانية للمؤسسات التعليمية والمدارس ستحمل كل معاني المفاجآت ودون اعلان مسبق حتى يعود الانضباط الكامل للعملية التعليمية. وأردف زكي بدر ان قضية التعليم في مصر كبيرة ومعقدة لأن خصائصها صعبة حيث يتحدد مصير الطالب بعد مرحلة التعليم الاساسي والثانوي بالاتجاه للعمل او للجامعة. وأضاف ان من يلتحق بالجامعة يؤثر بنوعيته في جودة المنتج النهائي الذي يلتحق بالعمل، وكذلك الامر بالنسبة لخريجي التعليم الفني الذين يعملون في تخصصاتهم حسب قدراتهم التي تحدد جودة العمل. وكان معه هذا الحوار:
ما العوامل التي تؤثر على العملية التعليمية؟
هناك عدة مبادئ نسير عليها في مصر وتؤثر بصورة كبيرة على العملية التعليمية ومنها مبدأ ان يكون الامتحان في مستوى الطالب المتوسط وضرورة استيعاب اغلب خريجي الثانوية العامة في الجامعة فهذه الامور ليس لها علاقة بالتعليم ولكنها تؤثر فيه، وبالرغم من انها تكاد تكون من المسلمات الا ان أولياء الامور يعلنون عدم رضاهم بل وغضبهم اذا احتوى الامتحان سؤالا عالي المستوى لقياس قدرة الطالب المتميز، ولذلك لابد من تصحيح هذه الاوضاع. وبرغم كل هذه المشكلات التي تؤثر في التعليم في مصر الا اننا في الزيارات الخارجية لدول العالم المتقدم نجد المصريين يشغلون أعلى المناصب في الجامعات والمؤسسات العالمية وقد زرت العديد من الجامعات العالمية ولا أنسى في 2008 عندما زرت كندا مع وفد من اساتذة الجامعات ووجدنا عددا من تلامذتنا في أرقى المناصب وطلب المسؤولون هناك ان نرسل طلبة مصريين لاستكمال دراساتهم الجامعية بمنحة كاملة نظرا لتميز الطالب المصري واثباته قدرات عالية.
وما اهم الخطوط التي ستركز عليها للارتقاء بالعملية التعليمية؟
هناك خطة لبناء المزيد من المدارس لمواجهة الزيادة السكانية، لكن مع الاهتمام بجودة المدرسة، وقد وضعت هيئة الجودة قواعد وأسس معلنة لمواصفات خريجي المدارس وللمدارس ايضا.
ومن ضمن ما سيتم التركيز عليه في العملية التعليمية العودة الى كراسة التحضير للمدرس على ان تتضمن عدد الصفحات التي يقوم بتدريسها اسبوعيا للطلبة حيث ستتم محاسبة المدرس على ذلك عن طريق زيارات دورية للمفتشين.
وماذا عن الارتفاع بمستوى المعلم نفسه؟
بالنسبة للمدرس تم وضع خطة لتطويره بالتدريب على احدث الوسائل التكنولوجية ووسائل التعليم، كما تم تزويد المدارس بما يلزم من اجهزة كمبيوتر وخلافه وقد بدأ بالفعل ملء استمارة الثانوية العامة عن طريق شبكة الانترنت وسيتم تحسين هذه العملية.