نفى البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ما تناقلته وسائل الإعلام عن سماح الكنيسة بالزواج المختلط بين المذاهب المسيحية المختلفة، خاصة مع المذهب الكاثوليكي، وهو ما نشرته بعض الصحف مؤخرا.
ووفقا لما ورد بموقع «أخبار مصر»، أشار البابا شنودة إلى ان عقود الزواج تتصدرها عبارة الزواج بين متحدي المذهب والملة وأن الكنيسة لم تسمح أبدا بالاختلاف المذهبي بين الزوجين الذي يسهل الطلاق فقط في المحاكم المدنية.
وأكد البابا شنودة خلال محاضرته الأسبوعية بالكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة عدم قيام الكنيسة الأرثوذكسية بعقد أي زيجة بين الأرثوذكس والكاثوليك، مدللا على ذلك بوثيقة الزواج الحالي التي تعنون بـ «الزواج بين متحدي الملة»، مشيرا إلى أنه إذا اختلف الاثنان في الملة أمام القضاء فستطبق عليهما الشريعة الإسلامية.
وحول زواج أرملة الأخ من أخ الزوج المتوفى، أكد البابا شنودة عدم إجازة هذا الزواج ويعتبر ذلك حراما، مشيرا إلى قول السيد المسيح في موضوع الزواج «لا يكونون بعد اثنين بل واحدا».
وأوضح البابا شنودة أن أقارب الزوج يكونون أقاربا للزوجة والعكس تماما، ولذلك أم الزوجة تعتبر أما للزوج وأختها تعتبر أخته، وفي اللغة الإنجليزية يقال «mother in law» و«sister in law»، بمعنى أم حسب الشريعة وأخت حسب الشريعة ومادامت أخته لا يتزوجها. وأضاف البابا شنودة أنه قديما كان يسمح في الشريعة بهذا الزواج في حالة واحدة، وهي إذا مات شخص دون أن ينتج نسلا، أخوه يتزوج زوجته والابن البكر يسمى باسم أخيه المتوفى لئلا يحذف اسمه من بني إسرائيل.
وحول ما يتعلق بـ «المجمع المقدس» وهل يجوز انعقاده في حالة غياب البابا أو من دونه، أكد البابا شنودة أن المجمع المقدس ينعقد رسميا برئاسة البابا وقراراته يوقع عليها البابا وسكرتير المجمع، وأحيانا يوقع عليه كل الأعضاء حينما يكون هناك قرار معلن للكل، وأنه يسبق ذلك اجتماع اللجان المختصة برئاسة أساقفتها ويقومون بكتابة تقاريرها، وفي اجتماع المجلس تقرأ هذه التقارير وإذا كانت هناك استفسارات يتم الإجابة عنها. في السياق نفسه، كان هناك سؤال حول دور المجلس الملي، أجاب البابا شنودة بأن المجلس الملي حاليا لا يجتمع أبدا، وبالتالي كل لجانه لا تجتمع، وأنه لا يستطيع أحد أن يتكلم باسم المجلس الملي حاليا وإلا كلامه ليست له أي صفة.