نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي قوله، خلال مشاركته في اجتماع للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إن «سورية ترقص في عرسين، من جهة يتحدث (الأسد) عن سلام ومن الجهة الأخرى يعمق علاقاته مع المحور الراديكالي ويعانق حزب الله». وحول الوضع عند «الحدود» مع لبنان وسورية، قال أشكنازي إن «التوتر في الشمال في الآونة الأخيرة نابع من شائعات روجتها إيران حول إن الجيش الإسرائيلي يوشك على مهاجمة سورية ولبنان». وأضاف إن «الحدود الشمالية (مع لبنان) هادئة، لكن هذا الوضع قد يتغير»، معتبرا أن «حزب الله يكثف من قواته شمال الليطاني ويواصل التسلح». وتحت عنوان «نظرة خاطفة إلى الشمال»، كتب محلل الشؤون العسكرية في صحيفة يديعوت أحرونوت، أليكس فيشمان، معلقا على «التحولات» في الساحة الداخلية اللبنانية، وواصفا مواقف النائب جنبلاط من سورية بـ «التوبة، بعدما قاد التمرد على (الرئيس السوري) بشار الأسد، شأنه شأن (رئيس الحكومة) سعد الحريري، وهما اللذان كانا يرمزان إلى الأمل الكبير والأبيض للاعتدال الإقليمي». وبحسب الكاتب، الذي يعد أحد أهم كتبة الصحيفة وأقربهم من المؤسسة الأمنية في تل أبيب، فإن «هاتين الشخصيتين أدركتا أين القوة» في المنطقة، بل يشيران إلى أن «المسألة تتعلق بمسار (إقليمي) مقلق جدا، يرمز إلى انهيار الدول المعتدلة في المنطقة، وتعاظم محور الشر». وبحسب فيشمان، فإن «كل هذا يحدث بفضل سوء التدبير الأميركي». لقد ضرب (الرئيس الأميركي السابق) جورج بوش، محور الشر في المكان غير الصحيح، ما أنشأ وهما بأمل جديد في المنطقة، انطلاقا من لبنان».