بيروت ـ عمر حبنجر ـ ناجي يونس
ساعة الوقت تقدمت في لبنان ساعة، اعتبارا من فجر امس الاحد، بينما ساعة السياسة تراوح مكانها، بسبب العوائق والمطبات التي لاتزال تعترض الالتزام بالمهل في موضوع الانتخابات البلدية، فضلا عن التعيينات الادارية والموازنة العامة التي يقيدها بعض المشاركين في الحكومة بتأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية التي تخشى ان تلحق بها الخسارة التي ألحقتها الانتخابات النيابية الاخيرة، لذلك تريد دون ان تعلن تأجيل هذه الانتخابات سنة على الأكثر وستة اشهر على الأقل ريثما يتبين الخيط الاقليمي الابيض من الخيط الأسود، ويعرف كل فريق في لبنان موطئ قدمه الأخير.
الاستحقاق البلدي لن تتحرك بوصلته قبل بعد غد الأربعاء، حيث ستجتمع هيئة مكتب مجلس النواب برئاسة الرئيس نبيه بري، كما سيكون هناك اجتماع لرؤساء اللجان ومقرريها للبحث فيما آلت إليه المناقشات بشأن قانون الانتخابات البلدية.
وإضافة الى الاهتمام بالقمة العربية، التي شهدت اقوى الكلام التركي لرجب طيب اردوغان من على منبر صمود القدس، وسط انحباس الموقف العربي داخل دائرة الحلول السياسية المستحيلة، بات ثمة من يترقب في بيروت ما قد يقوله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، بعد غد الاربعاء في مقابلة مع تلفزيون المنار، في شأن ما اثير حول استدعاء افراد حزب الله والمسار الراهن للتحقيق بملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري، بالاضافة الى موقفه من الانتخابات البلدية والاوضاع الاقليمية.
يقول نصرالله: ما اعتقد انه من المناسب ان يقال في هذه المرحلة سنقوله، حتى يكون كل الناس مواكبين لهذه القضية.
وما بين استحقاق داخلي وآخر، مازالت التصريحات الاخيرة للرئيس بشار الاسد عبر قناة «المنار» التابعة لحزب الله، تحت الضوء السياسي في بيروت، وفي قراءة جديدة لمصادر لبنانية قريبة من بعبدا ان الأكثر ايجابية في كلام الأسد انفتاحه على الجميع ودعمه لمشروع الدولة في لبنان، ورفضه التدخل في التفاصيل اللبنانية، اضافة الى استمراره في دعم الرئاسات في لبنان، وتنويهه بالرئيس سعد الحريري ما يعكس رغبته في احتضان الجميع.
واضافت المصادر لـ «الأنباء» أنه في اشارة الاسد الى الرئيس اللبناني ميشال سليمان تأكيد على ان سورية تقف الى جانب العهد الا انها لم تطلب من حلفائها اعطاءه نفس الدعم والقوة.
في غضون ذلك، شغلت ارتدادات الخطب التي ألقيت في الذكرى السادسة عشرة لحل حزب «القوات اللبنانية» وسجن رئيسها سمير جعجع، في قاعة بيال، المواقع والمنابر السياسية، خصوصا بعد سحب الرئيس ميشال سليمان تمثيله في الحفل ومثله الرئيس نبيه بري والعماد جان قهوجي احتجاجا على تعرض بعض الخطباء للرئيس بشار الاسد.
بيد أن التيار الوطني الحر، وصف حفل القوات اللبنانية بالقول: جميل من الخارج، فارغ من الداخل، وأضافت إذاعة «صوت المدى» الناطقة بلسان الحزب ان الخطاب السياسي في الحفل بدا مربوطا بحقبة ولّت من نفخة عروبية، والاكتفاء باستحضار الممارسات السورية السلبية السابقة، بعيدا عن أي لفتة الى كل ما يمت بصلة الى الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته المستمرة على لبنان. وركزت إذاعة التيار الوطني الحر على سحب الرئيس ميشال سلميان ورئيس المجلس نبيه بري وقائد الجيش العماد جان قهوجي تمثيلهم من الحفل.