حصة عون البيروتية: تطوران سجلا في انتخابات بيروت البلدية:
- الأول هو قرار حزب الله بتفويض العماد ميشال عون في بيروت لاتخاذ ما يراه ملائما من توجهات وقرارات وتأييده في أي توجه اذا قرر الدخول في عملية توافقية للائحة ائتلافية أو اذا قرر التحول في اتجاه خوض معركة انتخابية أيا كانت النتائج.
- الثاني هو تكليف الرئيس سعد الحريري نائب الأشرفية الوزير ميشال فرعون ادارة العملية التفاوضية على الساحة المسيحية مع التيار الوطني الحر وحزب الطاشناق، اضافة الى تنسيق المواقف مع القوى المسيحية الحليفة في 14 آذار...
وحسب أوساط بيروتية مسيحية، فإن المشكلة تكمن الآن في بيروت في منطقين:
- الأول ما يطرحه العماد عون الذي، وبعد خسارته في تسويق موضوع «تقسيم بيروت الى 3 دوائر»، وفي معركة «الاصلاحات والنسبية»، تحول الى معركة مفاوضات مع الرئيس سعد الحريري للتوصل الى صيغة تدخل تكتل الاصلاح والتغيير (التيار + الطاشناق) الى بلدية بيروت وتحفظ حقه وحجمه وعلى أساس ان تكون حصته في المجلس البلدي متناسبة مع نتائج الانتخابات الأخيرة، أي خمسة أعضاء كحد أدنى، من 12 عضوا يمثلون الحصة المسيحية.
- الثاني ما يطرحه تحالف 14 آذار الذي يعتبر ان مرجعية بيروت المسيحية (الأشرفية) محددة حاليا في قياداتها الدينية وفي نوابها المنتخبين، واليهم يعود أمر البت بالتمثيل المسيحي في بلدية بيروت، ولكن لا مانع من انضمام تكتل الاصلاح والتغيير اذا تطلب التوافق ذلك. وهذا الانضمام مرحب به شرط ان يكون العماد عون واقعيا في مطالبه بحيث تكون حصته 4 مقاعد في المجلس البلدي كحد أقصى بما في ذلك مقعدا الطاشناق.
وتلفت هذه المصادر الى ان عدم التوافق يعني انتخابات بلدية في بيروت نتائجها محسومة سلفا ومطابقة لنتائج الانتخابات النيابية العام الماضي. أما المعركة الفعلية في الاشرفية فإنها معركة المخاتير.
صيدا تتجه للائتلاف: خلافا لبعض التوقعات المسبقة تم تجاوز قطوع المعركة الانتخابية بعد موافقة رجل الأعمال الصيداوي المعروف محمد السعودي على تولي رئاسة البلدية بتوافق جميع الأطراف السياسية في المدينة.
وعلم ان السعودي اشترط كي يوافق على ترؤس البلدية ان يحظى بموافقة كل الاتجاهات السياسية وغير السياسية في صيدا، وان يأتي بمجلس بلدي لصالح كل المدينة، ويكون له رأي في التشكيلة العتيدة.
وأكدت مصادر مطلعة ان الحل التوافقي فرضته معطيات عدة، لاسيما نصائح من جهات عليا لها رأي على المدينة، اضافة الى بعض الأحداث التي وقعت خلال الأيام القليلة الماضية والتي فرضت على الجميع خشية على الشارع الصيداوي من توتر داخلي نتيجة السجالات اليومية بين أقطابه، وخصوصا إثر ما حصل في بلدة مجدليون.
ولكن التوافق على رئيس البلدية لا ينهي المشكلة، اذ مازالت هناك عملية تشكيل مجلس البلدية وعلى أي أساس ووفق أي توازنات، وحيث تطرح في الشارع الصيداوي تساؤلات كثيرة منها: أي أعضاء سيتشكل منهم المجلس؟ وهل سيكون جميعهم من المستقلين؟ وهل سيتدخل أصحاب القرار السياسي في صيدا بالتشكيلة، وكيف؟ على غرار النسبة المئوية لعدد أصوات الناخبين التي حصل عليها كل طرف في الانتخابات البلدية عام 2004 أم وفق الانتخابات النيابية الأخيرة؟ وإذا كانت هناك حصص، فكيف ستتوزع بين «المستقبل» وسعد والبزري و«الجماعة الإسلامية»؟ ولمن يكون نائب الرئيس؟
أنصار بري في جزين: ثمة وجهة نظر واضحة لدى أنصار الرئيس نبيه بري في خوض معركة تهدف الى «استعادة الزعامة» في المدينة ومحيطها.
وفي رأي مصادر معارضة انه لا يمكن اعتبار الرئيس بري أنه «غير معني» بانتخابات جزين، خطوة إيجابية، بل هذه دعوة إلى أنصاره في المنطقة إلى بناء تحالفات ذات طبيعة سياسية، مغلفة بعناوين إنمائية.
فأنصار رئيس المجلس في تلك المنطقة يريدون خوض معركة بوجه التيار الوطني الحر. ولأن وضعهم الانتخابي لا يتيح لهم توازنا، فسوف يعمدون إلى بناء تحالفات مع الكتائب و«القوات» وبعض الشخصيات المستقلة القريبة من مناخ 14 آذار. وهذا يعني، ببساطة، أن الرئيس بري يسهل قيام تحالف بين أنصاره وقوى 14 آذار.
توافق في الدامور: يقوم النائب ايلي عون بدور محوري في ادارة عملية توافق على أساس المجلس البلدي الحالي الذي يترأسه شارل غفري مع ادخال تعديلات على تركيبته وبعض أعضائه. وحسب متابعين، فإن احتمالات التوافق هي الأقوى، خصوصا في ظل عدم توافر لائحة منافسة قوية.
معركة دير القمر: قوبل اقتراح رئيس حزب الأحرار دوري شمعون باختيار مرشحين لكل من القوات والتيار الوطني الحر والتقدمي الاشتراكي وعائلتي نعمة والبستاني على ان تترك الأعضاء الستة الباقين للعائلات للتفاهم على مرشحيها، باعتراض الوزير السابق ناجي البستاني، ما استدعى تعليق البحث في الائتلاف الى اجتماع يعقد غدا الجمعة أي بعد اقفال باب الترشيح في جبل لبنان.
الجماعة الإسلامية في برجا: تسعى «الجماعة الإسلامية» من خلال ائتلافها مع «تيار المستقبل» والحزب الاشتراكي لأن تكون رئاسة البلدية من حصتها، بذريعة انها الأقوى وكانت لائحتها فازت في الانتخابات البلدية عام 2004.
حارة حريك: تم التوافق على ابقاء عدد من الأعضاء الشيعة الحاليين المدعومين من حزب الله وحركة «أمل» في انتظار ان يقرر التيار الوطني الحر أسماء المرشحين المسيحيين الثمانية الذين سيدعمهم بالتوافق مع العائلات المسيحية.
معركة جدية: تتحدث مصادر عن صعوبة منافسة ميشال معوض والقوات اللبنانية اللائحة المدعومة من الوزير سليمان فرنجية في مدينة زغرتا خلافا لقدرتهما على منافسته في بلدات القضاء والمزارع، مع الاشارة الى ان القوات تطمح أن يكون مرشحها على رأس اللائحة البلدية في رشعين.
ولا بوادر اتفاق في زغرتا، وسيذهب القضاء إلى معركة جدية، وخصوصا أن النتائج في معظم البلدات كانت متقاربة في الانتخابات الماضية.
وفي موازاة إشاعة أنصار فرنجية جوا من الطمأنينة لناحية أن المغتربين الذين رفدوا لائحة معوض والقوات في الانتخابات الماضية هم نحو ألفي صوت، وأصوات المقترعين السنة الذين اقترعوا بغالبيتهم للائحة معوض تتركز في 5 بلدات فقط، تبدو القوات اللبنانية واثقة بأنها ستنجح في تحجيم فرنجية.