بيروت ـ عمر حبنجر
مرت الانتخابات البلدية في جبل لبنان بديموقراطية وسلام، فهل يتكرر هذا المشهد البلدي بأدائه ونتائجه في المرحلة الثانية من الاستحقاق الانتخابي الذي يشمل بيروت والبقاع؟
بيروت، مازالت تتقلب على صاج الانتظار، والآمال تتضاءل يوما بعد يوم، بالتوصل الى بلدية توافقية في ظل تمسك العماد ميشال عون بحصة الاسد في النصف المسيحي من اعضاء البلدية واعتبار تيار المستقبل مثل هذا نوعا من الابتزاز.
المصادر المتابعة توقعت معركة كسر ظهر في زحلة، مقابله كسر يد في بيروت.
إعلان لائحة المستقبل
وردا على ذلك، اعلن المرشح لرئاسة بلدية بيروت م.بلال حمد رئيس لائحة وحدة بيروت عن لائحته التي تضم 24 عضوا مناصفة بين المسلمين والمسيحيين، وقال: ان لائحته تمثل النسيج البيروتي والنسيج اللبناني وهذه وصية الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهذا العهد الذي قطعه على نفسه دولة الرئيس الشيخ سعد الحريري ان تكون اللائحة تمثل النسيج الوطني المسيحي المسلم.
وقال حمد: البيروتي مرت به محن كثيرة ومرت عليه صعوبات وآلام وكان دائما يخرج منها عزيز النفس شامخ الرأس وأنا كي أمثل ابن بيروت يجب ان أعكس هذه الصورة صورة البيروتي عزيز النفس الشامخ الذي لا يلين امام الصعوبات.. البيروتي تكفيه الكلمة الطيبة.
وبعد زيارته لمفتي لبنان الشيخ د.محمد رشيد قباني، اكد حمد ان انتخابات البلدية في بيروت ستشهد معركة انتخابية والعمل في بلدية مدينة بيروت هو عمل كبير جدا بعيد عن الحرتقات السياسية اليومية وبعيد عن الشعارات السياسية، ولكن المعركة تتحول الى طابع سياسي ونحن نريد تحويلها الى طابع انمائي وهذه كانت وصية الرئيس الشهيد وهذه وصية دولة الرئيس الشيخ سعد الحريري الذي بارك ترشيحي ومفتي لبنان، ان يكون عملنا انمائيا بعيدا عن السياسة لإننا نحن للجميع مهما كانت ميولهم السياسية وبإذنه تعالى عملنا غدا يعبر عن هذه الارادة.
النزال في زحلة
أما في البقاع، فتتحضر مدينة زحلة للنزال الكبير بين نواب المدينة المنتمية الى 14 آذار، من جهة وبين نائب المدينة السابق ايلي سكاف الذي قرر ان يخوض معركة بلدية المدينة منفردا ودون حليفه العماد ميشال عون.
وتجدر الاشارة الى ان مهلة سحب الترشيحات من بيروت والبقاع انتهت منتصف الليل الفائت.
واذا كان الامل ضئيلا بعودة الوعي الى الرؤوس الحامية في بيروت، فإن مثل هذه العودة تكاد تكون مستحيلة في زحلة، خصوصا حيث يدور الصراع على زعامة المدينة وعبرها البقاع الاوسط، بشكل سافر وجلي بين القوى والزعامات المسيحية المتنافرة.
نتائج الجبل
وبالعودة الى الانتخابات البلدية والاختيارية التي جرت في جبل لبنان امس الاول، فقد مني تيار العماد ميشال عون بخسارة في الانتخابات البلدية في مدينة جبيل، امام لائحة يدعمها انصار الرئيس ميشال سليمان وقوى 14 آذار، مقابل كسب التيار للانتخابات البلدية في «الحدث» والدامور، فيما ثبتت نتائج الانتخابات البلدية، زعامة النائب ميشال المر البلدية في قضاء المتن استنادا الى مروحة تحالفات شملت حزب الكتائب و«القوات اللبنانية» والتيار الوطني الحر في بلدات اخرى، اضافة الى سلسلة انتصارات بلدية لقوى 14 آذار في جبيل «وسن الفيل» والحازمية ودير القمر.
المعركة الانتخابية البلدية الأكثر انغماسا بالسياسة، حصلت في مدينة جبيل عاصمة القضاء الذي ينتمي اليه الرئيس ميشال سليمان، حيث سجل سقوط لائحة العماد ميشال عون الذي دعم لائحة الوزير السابق جان لوي قرداحي، في مواجهة لائحة جبيل أحلى برئاسة زياد حواط التي فازت بالمقاعد الثمانية عشرة كاملة.
وعلى ذمة الماكينة الانتخابية لحواط فإن أول الفائزين زياد حواط نال 2801 صوت بينما نال آخر الفائزين في لائحته محمود المولى 2384 صوتا، في حين نال الوزير السابق قرداحي، اول الخاسرين 2194 صوتا.
وخسر العماد عون معركة بلدية «قرطبا» امام لائحة يدعمها منسق قوى 14 آذار د.فارس سعيد، وكذلك في بلدة «العاقورة» فازت اللائحة المدعومة من 14 آذار.
فمن أصل 51 بلدية في قضاء المتن نال المر 25 مجلسا بلديا بالتحالف مع القوى العائلية و16 مجلسا بلديا بالتحالف مع حزب الكتائب، فيما نال العماد عون 8 بلديات.
واقرأ ايضاً:
سلام لـ «الأنباء»: أستغرب مطالبة عون بمقعد سني في بيروت!
أخبار وأسرار لبنانية
ماذا حصل في «برجا» بين المستقبل و«الجماعة»؟
قراءة سياسية «خاطفة» في انتخابات جبل لبنان
والدة الطفلتين «زينة وآمنة» لجريدة مصرية: لو كنت رأيت القاتل قبل سحله لقطعته بأسناني