بيروت ـ زينة طبارة
رأى عضو كتلتي «نواب زحلة» وتكتل «القوات اللبنانية» النائب شانت جنجنيان، ان ما يجري في زحلة على مستوى الانتخابات البلدية، ليس اقل من حرب اثبات وجود بين خصوم قوى 14 آذار الداعمة للائحة رئيس البلدية الحالي اسعد زغيب، الحرب التي زجت بها بعض العائلات الزحلية قسرا وتم جرها عنوة الى منازلة لا تمت في ابعادها الى المستوى الانمائي بصلة، بمعنى آخر يرى النائب جنجنيان ان حلفاء الامس ـ خصوم اليوم، حولوا الانتخابات البلدية من منافسة انمائية، الى حرب إلغاء تستعر نارها بين من يبحث منفردا عن رد اعتباره في المدينة وبين تيار لاهث وراء اثبات وجوده وفعاليته في الشارع الزحلي، معربا عن اسفه لاستغلال بعض الفرقاء السياسيين في مدينة العرايش، الاستحقاق الانمائي والعائلات الزحلية، فقط لاثبات وجودهم بمعزل عن اي توجه انمائي يدفع بالمدينة واهاليها الى حالة افضل مما هي عليه اليوم.
واكد النائب جنجنيان في تصريح لـ «الأنباء» ان نواب زحلة حاولوا جاهدين ابعاد شبح المعركة الانتخابية عن المدينة، الا ان المواقف المتشنجة والمطالب التعجيزية لدى الفرقاء الآخرين حالت دون التوصل الى لائحة توافقية تجنب العائلات الزحلية خوض غمار الصراعات السياسية فيما بينها، رادا اسباب عدم التوافق الى اعتبار البعض لنفسه سيدا مطلقا على زحلة واهاليها وبالتالي وجوب تسليمه امر المدينة ومفاتيحها، والى مطالبة التيار «الوطني الحر» كالعادة بحصة الاسد في كل استحقاق انتخابي على قاعدة «انا او لا أحد»، مؤكدا ان ما سبق كان الحد الفاصل بين التوافق وعدمه، وذلك لاعتبار نواب زحلة ان لا سيد على المدينة سوى اهاليها وابنائها، وان لا حصة اسد فيها سوى للعائلات الزحلية نفسها، مشيرا الى ان تلك الاعتبارات والمطالب السياسية لهؤلاء، دفعت بنواب زحلة للوقوف الى جانب العائلات حرصا منهم (اي النواب) على الوجهة الانمائية للانتخابات ورفضا لتسييسها بالشكل الذي اراده الآخرون.
وردا على سؤال عما آل بنواب زحلة الى دعم لائحة الرئيس الحالي للبلدية المرشح اسعد زغيب، علما انه كان محسوبا على التيار «الوطني الحر»، اكد النائب جنجنيان ان زغيب لم يكن محسوبا على اي فريق من الفرقاء، انما كانت تربطه صداقات متينة مع بعض القيادات في التيار المذكور تماما كما تربطه صداقات مماثلة مع «القوات اللبنانية» و«الكتائب» وتيار «المستقبل».
ولفت النائب جنجنيان الى ان تحالف كتلة نواب زحلة وجميع قوى 14 آذار مع العائلات الزحلية، ليس تحالفا لاسقاط احد او لاخراجه من المعادلة الزحلية، انما لترجيح مشروع انمائي على لا مشاريع لدى الآخرين، مشيرا الى انه مقابل ما تقدم، تصول وتجول بعض الاجهزة الامنية في مساندة الآخرين المنافسين لقوى 14 آذار، وتعمل جاهدة على تقريب وجهات النظر واصلاح الخلافات الحادة بين «خصوم الامس» (هم غير حلفاء الامس ـ خصوم اليوم)، وذلك لعزل قوى 14 آذار وبالتالي لاسقاطها واسقاط مشروعها الانمائي لمدينة زحلة، وتحويل المعركة من انمائية الى سياسية بامتياز، مؤكدا ان تلك الاجهزة الامنية عقدت وتعقد بالخصوص المذكور لقاءات واجتماعات سرية مسائية متعددة بين هؤلاء، لانجاز مهمتها المشار اليها، كما اكد النائب جنجنيان ان كتلة نواب زحلة ستعلن لاحقا عن تلك الجهات الامنية العابثة بسلامة العملية الديموقراطية وتكشف عنها بالاسماء وعن نوعية التدخلات التي نفذتها.