بيروت ـ محمد حرفوش
توافرت معلومات ديبلوماسية تؤكد ان الولايات المتحدة الاميركية جادة في مبادرتها السلمية برعاية المفاوضات الفلسطينية ـ الاسرائيلية غير المباشرة، كمرحلة اساسية نحو احياء العملية السلمية الاقليمية ككل.
غير ان المعلومات نفسها تحذر من ان فشل هذه المحاولة قد يدفع واشنطن الى الانسحاب من مسعاها، وهذا ما يمكن تبينه (الفشل او النجاح) في غضون الشهور الثلاثة المقبلة. وعندئذ - اي في حالة الانسحاب الاميركي - يصبح خطر الحرب الاقليمية داهما وراجحا. والحديث هنا المنقول عن «مستوى عال» عربي يؤشر ربما الى عدم امتثال اسرائيل لمقتضيات المبادرة الاميركية، اي ان تحركا عربيا داعما للمسعى الاميركي يجب ان يحصل.
وفي المعلومات ايضا ان الصورة تصبح اوضح في ضوء التطورات على خط الازمة الدولية ـ الايرانية في الاسابيع القليلة المقبلة، حيث برز في الساعات الماضية تشدد اميركي لافت، رصدت تقارير خوفا ايرانيا منه (العقوبات القاسية)، وترافق ذلك مع تشدد مصحوب بتفاؤل اميركي بان في امكان هذا الوضع ان يرضخ ايران والممانعة.